اندلعت مساء أمس (3-2) اشتباكات بالأيدي بين سكان بلدة سلوان وأحيائها المختلفة وعناصر شرطة وحرس حدود الاحتلال في منطقة وادي حلوة بالقرب من مكان الانهيار الذي أحدث حفرة عميقة وسط الشارع وبالقرب من مسجد العين في المنطقة.

وكان وقع انهيار في الشارع الرئيسي وأحدث حفرة عميقة خلال مرور حافلة تابعة لشركة "ايجد" لنقل المستوطنين في الشارع وانزلاقها في الحفرة.
وضربت شرطة وحرس حدود الاحتلال طوقاً محكماً على مكان الانهيار، ومنعت اقتراب المواطنين من المكان لتشرع شركة تابعة لسلطة آثار الاحتلال بترقيع وترميم الشارع، في الوقت الذي أغلقت فيه شرطة الاحتلال الشارع الرئيسي الذي يستخدم لسكان بلدات سلوان والسواحرة وجبل المكبر.

وقال شهود عيان إن سكان بلدة سلوان تجمعوا في الموقع ورفعوا لافتات تُندّد بالحفريات، وردّدوا شعارات تطالب بوقف الحفريات.
وأضافوا أن مواجهات اندلعت بين المواطنين وشرطة وجنود الاحتلال إثر محاولات سكان الحي الاقتراب من مكان الانهيار فاعترضتهم عناصر الشرطة وحرس الحدود وتطورت من مشادات كلامية إلى اشتباكات بالأيدي بين الطرفين.

وعادت لجنة الدفاع ن أراضي وعقارات سلوان، وأكدت مجدداً أن سبب الانهيار الذي وقع يوم أمس وفي مرات سابقة يعود إلى الحفريات المتواصلة الخاصة بشق شبكة من الأنفاق أسفل بلدة سلوان وأحيائها والتي تتجه جميعها نحو الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك.

وكان الأطفال الذين يدرسون بروضة مسجد عين سلوان تظاهروا بالقرب من موقع الانهيار والحفريات، في ما تحدث شهود عيان عن اعتقال عدد من شبان الحي.