كُشف يوم الأحد (2-1) النقاب عن قيام جرافات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس بتغطية جزء من مقبرة مأمن الله بالقرب من قبر الأمير الكبكي المملوكي المقام منذ 800 عام غربي مدينة القدس بطبقة سميكة من نجارة الخشب بهدف طمس معالمها.

ووصل إلى المقبرة المهندس مصطفى أبو زهرة رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس،  ومنع الجرافة من مواصلة واستكمال عملها داخل المقبرة، واتصل مع مسؤولي بلدية الاحتلال وطلب منهم إزالة نجارة الخشب، ثم حضر أحد مسؤولي البلدية للمكان وزعم أنهم يقومون بتغطية المكان بسبب الحشائش الموجودة فيه؛ الأمر الذي رفضه أبو زهرة بشدة، وقال: "إن ما قامت به بلدية الاحتلال هو تكرار للمحاولات السابقة الساعية لطمس المقبرة، كما طمست 70 % في الجزء الغربي من المقبرة وحولتها لحديقة "الاستقلال"، وتقدر مساحتها ب 70 دونماً من أرض المقبرة".

ولفت أبو زهرة إلى أن مساحة مقبرة مأمن الله تبلغ نحو 180 دونماً، واليوم أصبحت مساحتها 19 دونم، بالإضافة إلى 18 دونم تابعة للمقبرة باعتها بلدية الاحتلال لمؤسسة "سيمون فيزنتال"، لبناء "متحف التسامح".

وقال: "تم طمس 40 قبراً في نفس المكان، ونبش ووضع رفات آبائنا في صناديق إلى يومنا هذا".
وأوضح أبو زهرة أن لجنة المقابر تقوم برش الأعشاب منذ خمسة سنوات بالمبيدات، وما زالت تواصل عملها برش الأعشاب".