قال الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين إن "إسرائيل ترتكب مذبحة حقيقية ضد الشعب الفلسطيني في القدس من خلال حملات التهويد الشرسة التي تقوم بها".

وأضاف في تصريح صحفي أن "سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة وبالأخص ما يسمى بـ"سلطة الآثار الإسرائيلية" والجماعات اليهودية المتطرفة التي تستوطن غالبيتها البلدة القديمة من القدس يسابقون الزمن لصبغ القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية بصبغه يهودية".

وجاء تأكيد الشيخ التميمي هذا عقب الانهيار الجديد الذي وقع في شارع بلدة سلوان الرئيس الواصل بين وسط البلدة والمسجد الأقصى المبارك؛ وهو الانهيار الثاني الذي يقع في الشارع ذاته.

وقال التميمي إن عدد الأنفاق وحجمها يزداد يومياً أسفل المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه، وإن الانهيارات المتتالية للطرق والأسوار تؤكد تعرضه لأكبر مؤامرة تهدد بنيانه بالتقويض لإقامة "الهيكل اليهودي المزعوم" على أنقاضه.

واستذكر وقوع الانهيار الكبير عند باب المغاربة، وانهيار بعض ساحات المسجد الأقصى الداخلية عند سبيل قايتباي، ثم الانهيار القريب من الحائط الغربي عند حمام العين، والانهيارات الخمسة المتتالية في وادي حلوة، وانهيار بعض الأشجار المعمرة في المسجد الأقصى المبارك، والتصدعات في البيوت الملاصقة لحائطه الغربي، وكذلك في البيوت التي تقع في حي سلوان، ومسجدها، إضافة إلى هدم وإزالة جميع المباني الإسلامية من معاهد ومساجد وزوايا وأسواق ومساكن ومقابر قائمة فوق مناطق الحفريات، وملاصقة أو مجاورة للمسجد الأقصى المبارك والعمل على إزالة أحياء بكاملها.

وأشار التميمي إلى أن سلطات الاحتلال تسعى لتحويل القدس لمدينة يهودية، من خلال تغيير مشهدها وتزوير تاريخها وتهجير سكانها الأصليين والاعتداء على مقدساتها.

ونوّه إلى أن الأخطار التي تحدق بمدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وبالأخص المسجد الأقصى المبارك أخطار حقيقية، محملاً حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن العواقب الكارثية لعدوانها على المسجد ومدينة القدس.