تظاهر العشرات من المواطنين المقدسيين، وخاصة من سكان حي الشيخ جراح، وعدد من النشطاء والمتضامنين الأجانب، مساء أمس (8-1) في الشارع الرئيسي بالحي تنديداً بعمليات السطو والاستيلاء التي قامت بها الجمعيات اليهودية المتطرفة على عدد من منازل المواطنين الفلسطينيين في حي الشيخ جراح بدعم ومساندة قوات وشرطة الاحتلال.

واستبقت شرطة الاحتلال كانت مسيرة نشطاء السلام ووضعت متاريس وحواجز جديدة في الشارع الرئيسي وأغلقته أمام حركة السير لتمنع نشطاء السلام والمتضامنين من الاقتراب من المنازل الفلسطينية التي تحولت إلى بؤر استيطانية متطرفة في الحي.

ووضعت متاريس أخرى بالقرب من منازل سكان الحي وخيمة الاعتصام قُبالة المنازل المسلوبة، ومنعت حركة المرور بالشارع الذي شهد في الأسابيع الماضية اشتباكات ومواجهات عنيفة بين المواطنين والمتضامنين من جهة، وقوات وشرطة الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة من الجهة الثانية ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين والمتضامنين واعتقال عدد آخر لا زالوا يقبعون في سجون الاحتلال.

ورفع المشاركون في التظاهرة لافتات بلغات مختلفة تطالب بعودة الفلسطينيين إلى منازلهم في الحي وإخراج اليهود المتطرفين منها، كما تم رفع الأعلام الفلسطينية في التظاهرة.

ونشرت سلطات الاحتلال العشرات من عناصر شرطتها وحرس حدودها في المنطقة وعلى التلال القريبة وشددت من إجراءاتها في المنطقة.
واستخدم المتظاهرون العديد من أساليب الاحتجاج على سياسات الاحتلال المتواطئة مع اليهود المتطرفين، ورددوا شعارات ضد الاحتلال وممارساته العنصرية.