نقلت صحيفة" واشنطن بوست" الأمريكية عن مصادر أمريكية مطلعة، قولها أن الجماعات اليهودية الماسونية المتطرفة والتي تعمل بشكل سري داخل الولايات المتحدة، تدفع بشدة نحو الإسراع في هدم المسجد الأقصى بعد تلقيها ضربات داخل أمريكا، حيث تعرضت هذه الجماعات إلى اختراق من قبل أميركيين وكشف لطقوسهم الدينية أدى إلى تسرب ما وصفوه بأسرار "ختم سليمان" وفك شفرات رموزهم الدينية من قبل الروائي الأميريكي "دان براونز" في روايته الجديدة التي أطلق عليها تسمية "الرمز المفقود"، والتي تمكن خلالها من اختراق تلك الجماعات لمدة خمس سنوات مضت.

وأضافت الصحيفة أن شمال شرق واشنطن شهد ليلة 17 سبتمبر/أيلول اضطرابات عديدة بسبب تسرّب الشبان الماسونيين من ما يسمى بمعبد "الملك سليمان الكبير" الذي يقع في شارع "رود ايلاند"، حيث ساهموا في نشر الجريمة، وجميع أنواع السلوك غير المنضبط بين السكان، ما أدى إلى إغلاق المعبد بناء على قرار من عمدة المنطقة "أدريان فنتي" ورئيس الشرطة "كاثي لانير" والمدعي العام "بيتر نيكلز" ومدير إدارة شؤون المستهلك والشؤون التنظيمية "ليندا أرجو".

وما يضاعف من خطورة ما جاء في صحيفة "واشنطن بوست" أن الهيكل المزعوم المراد بناؤه مكان المسجد الأقصى يعتبر من الأولويات المهمة لعشرات الجماعات اليهودية المتطرفة مثل "أمناء جبل الهيكل" و "معهد الهيكل"، كما يعتبر من الأولويات لجماعات مسيحية منشقة مثل "منظمة الأغلبية الأخلاقية" و"مؤسسة جبل الهيكل" وجماعة "المسيحيين الإنجيليين" و"السفارة المسيحية الحولية" التي تمتلك خمسة عشر قنصلية في الولايات المتحدة، إضافة إلى "هيئة المائدة المستديرة الدينية" التي تعتبر إحدى أخطر الجماعات لما لها من تأثير على عمل اليمين المسيحي في أمريكا.

وفي الخلاصة تقول الـ "واشنطن بوست": "إن الفلسطينيين والعرب قد يستيقظون صباح أحد الأيام على كارثة هدم المسجد الأقصى أو أجزاء منه وذلك في حال لم يتركوا جانباً خلافاتهم الداخلية التي استغلتها إسرائيل جيدا لتهويد القدس وابتلاع ما تبقى من الحقوق الفلسطينية".