عدد من أطفال سلوان في القدس يتعرضون للتعذيب بعد الاعتقال
الثلاثاء 12 كانون الثاني 2010 - 2:06 م 2785 0 أرشيف الأخبار |
كشفت مجموعة من الأطفال القاصرين، لا تتعدى أعمارهم الـ 13 سنة" من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك عن ألوان وأصناف متعددة من التعذيب الوحشي التي تعرضت لها بعد اعتقالها واحتجازها من قبل عناصر من مخابرات وشرطة الاحتلال وقالوا لوسائل الإعلام أنه تم اعتقالهم بدعوى رشق الحجارة على جنود الاحتلال.
وكانت قوة معززة من شرطة وحرس حدود ومخابرات الاحتلال داهمت فجر أمس (11-1) عدداً من منازل المواطنين في أحياء متعددة من بلدة سلوان، وتم خلالها اعتقال عدد من الفتيان القاصرين بعدما أشاعت في المنطقة أجواء من التوتر والخوف وخاصة بين الأطفال والنساء.
وكشف الطفل محمد سعيد بيضون 13 عاماً من سكان وادي حلوة بعد الإفراج عنه أن قوة من الاحتلال اقتحمت منزله في الساعة الثالثة والنصف فجراً، واعتقلته ومكث في سيارة الشرطة حتى الساعة الخامسة فجراً بسبب حملة الاعتقال لفتيان آخرين في المنطقة.
وقال: إن عناصر الشرطة منعته من رفع رأسه حتى لا يرى الفتيان الذين تم اعتقالهم. وأضاف: "عند وصولي لمركز التوقيف والتحقيق "المسكوبية" غربي القدس، خضعت للتحقيق، وأجبرني المحقق على جلوس القرفصاء من الساعة الخامسة فجراً حتى الساعة الثامنة والنصف، وخلال ذلك كان يضغط بيديه على كتفي، ويهددني بكسر يدي في حال عدم الاعتراف برشق الحجارة ."
وتابع: "وعندما لم أعترف دخلت الغرفة مجموعة من المحققين وهم يصرخون ويوجهون الشتائم نحوي، ثم شدني المحقق وصورني وأخذ بصماتي، وطالبني بالاعتراف بكل شيء ليأخذني والدي".
وقال: "طلبت من المحقق التوجه للحمام في الساعة الرابعة فجراً لكنه رفض، وطلب مني الاعتراف مقابل ذلك، واستمر ذلك حتى موعد إخلاء سبيلي في الساعة الثانية والنصف عصراً بعدما حضر والدي ووقع على كفالة مالية قدرها أربعة آلاف شيكل".
أما الطفل أحمد داود صيام 12 عاماً، من سكان عين اللوزة، فقد تغيب عن المدرسة بسبب خوفه ومرضه، وقال "شعرت بالرجفة بجسدي لدى اعتقالي ، وعندما صعدت بالسيارة سألني الشرطي كم حجر رشقت؟ ولكني نفيت هذه التهمة وخلال التحقيق معي سألني المحقق في "المسكوبية" نفس السؤال ونفيت، وبعدها عرض صورتي على جهاز الحاسوب بينما كنت أرشق الحجارة، حينها أجبت لقد رشقت حجراً واحداً نحو شقيقي ونحن نلعب".
وأضاف: "منعني المحقق من التوجه للحمام وطلب مني الجلوس القرفصاء على الأرض ووضع يدي خلف رأسي ولكني رفضت، فأمسكني من كتفي ودفعني نحو الحائط فأرتطم أنفي بالحائط ونزفت دماً، حينها طلبت منه إعطائي منديلاً لمسح الدماء لكنه رفض، ثم طلب مني مرة ثانية القرفصاء فرفضت مرة أخرى، وبعدها أدخلوني لغرفة أخرى وقاموا بركلي بأرجلهم، بعدها هددوني أنه في حال عدم الاعتراف لن أخرج من "المسكوبية"، ووضعوني بقرب حاويات النفايات التي تصدر عنها رائحة كريهة، وفي الساعة الواحدة والنصف، حضر والدي وتم إخلاء سبيلي بعد التوقيع على كفالة مالية مقدارها أربعة آلاف شيكل، وأبلغوه انه من الممكن استدعائه للمحكمة لاحقاً".
وأكد أن جميع الأطفال تعرضوا للضرب من قبل المحققين لدى عدم تمكنهم من مواصلة جلوس القرفصاء.
ولم يقتصر الأمر على الطفلين بيضون وصيام فجميع الذين تم اعتقالهم دون السن الـ 13 عاما، وعرف من بينهم: حمادة نادر عودة 11 عاما من حي البستان، ومحمد صيام من حي البستان، وعلي شويكي، ومحمد شويكي 12 عاما، ومحمد إدريس من حي العباسية في سلوان، وغيرهم .
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman