بعد الإفراج عن "شلالدة":
43 أسيراً مقدسياً ما زالوا ضمن قائمة القدامى
الأربعاء 20 كانون الثاني 2010 - 10:38 ص 2562 0 أرشيف الأخبار |
قال الأسير السابق الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ، بأن عدد الأسرى المقدسيين المعتقلين منذ ما قبل أوسلو وقيام السلطة الفلسطينية وما يطلق عليهم "الأسرى القدامى" قد انخفض إلى43 أسيراً بعد الإفراج يوم أمس الثلاثاء عن الأسير المقدسي علي شلالدة بعد اعتقال دام قرابة عشرين عاما، من مجموع قرابة 300أسيراً مقدسياً يقبعون في سجون الاحتلال بينهم 4 أسيرات .
وأوضح فروانة إلى أن من بين الأسرى المقدسيين "القدامى" يوجد 20 أسيراً ضمن قائمة "عمداء الأسرى" وهو مصطلح يطلق على من مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً، فيما قائمة "جنرالات الصبر" وهو مصطلح يطلق على من مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن تضم أسيراً مقدسياً واحداً هو الأسير "فؤاد الرازم" المعتقل منذ 29 عاماً متواصلة، وبالتحديد منذ 30 يناير 1981 .
وفي السياق ذاته، أشار فروانة بأن من بين الأسرى المقدسيين القدامى يوجد 28 أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لعدة مرات، و 15 أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن لسنوات طويلة ومتفاوتة تصل إلى 82 عاماً .
وأكد فروانة بأن معاناة هؤلاء الأسرى تفوق ما يعانيه الأسرى عموماً، فهم وبجانب قسوة السجن وسوء معاملة السجان ، فان سلطات الاحتلال استبعدتهم من الإفراج السياسية وصفقات التبادل، وأبقت على قضيتهم رهينة في قبضتها و يخضعون لقوانينها الداخلية، وأن سجنهم والأحكام الصادرة بحقهم شأناً داخليّاً .
ودعا فروانة كافة الجهات المختصة والمسؤولة إلى ايلاء قضية الأسرى القدامى الأهمية الفائقة وعدم السماح بتكرار مشاهد استبعادهم واستثنائهم من أية افراجات يمكن أن تتم في فترة مقبلة ، سياسية كانت في إطار "العملية السلمية" أو في إطار صفقة التبادل التي تدور المفاوضات بشأنها ، باعتبارهم جزء أصيل من الشعب الفلسطيني ، وجزء أساسي لا يتجزأ عن الحركة الوطنية الأسيرة ، وأن لا معنى لأية افراجات أو صفقة تبادل يمكن أن تستثنيهم أو تبقيهم أو تبقي بعضهم في سجون الاحتلال .
وذكر فروانة بأن سلطات الاحتلال كانت أفرجت يوم أمس الثلاثاء وبشكل مفاجئ عن الأسير المقدسي علي حسن عبد ربه شلالدة 62 عاماً بسبب تدهور وضعه الصحي، بعد قرابة عشرين عاماً في الأسر .
وأضاف : بأن الأسير " شلالدة " قضى فترة اعتقاله الطويلة في عدة سجون، ومع مرور السنين بدأت تظهر عليه بعض الأمراض والتي استفحلت تدريجياً، بسبب الأوضاع الصحية السيئة والإهمال الطبي في السجون، إلى أن أصبح وأمسى زائراً كثير الحضور في عيادات السجون الكثيرة والفقيرة في ذات الوقت من الأدوية والعلاج اللازم، ومع تدهور وضعه الصحي أضحى مقيماً دائماً في ما يُسمى مستشفى سجن الرملة يصارع الموت منذ قرابة اثني عشرة عاماً، حيث يعاني من أزمة صدرية حادة، وأن أكثر من ثلثي الرئتين في إجازة دائمة عن العمل حسب تقرير طبيب المستشفى، وهو مصاب بمرض السكري، والضغط، وانتفاخ دائم في الرجلين، كما يعاني من التهابات مزمنة في اللثة والأسنان وتحديداً في الفك الأيسر، وربما أكثر وأخطر من ذلك فيما لو أتيح له اجري فحص طبي شامل .
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman