دعوات لتهدئة النفوس
التحذير من أصابع خفية تعمل لصالح الاحتلال لإثارة الفتن في القدس
الإثنين 25 كانون الثاني 2010 - 4:18 م 2578 0 أرشيف الأخبار |
دعت قيادات العمل الوطني والشخصيات الاعتبارية المقدسية ورجال الإصلاح العشائري ووجهاء المدينة العائلات المقدسية إلى التعالي عن الخلافات وتهدئة النفوس وضبطها وعدم الانجرار وراء الشائعات، مؤكدة وجود أصابع خفية تعمل لصالح الاحتلال لإثارة المزيد من الفتن في ظل ما تتعرض له المدينة من عمليات استهدافٍ واسعة وغير مسبوقة.
وكانت قيادات الصلح العشائري والقيادات الوطنية والدينية والشخصيات الاعتبارية نجحت مساء أمس بأخذ هدنة بين العائلات المتنازعة في مدينة القدس المحتلة بعد مواجهات أوقعت ضحايا وإصابات بين الأطراف.
من جانب آخر، ذكر سرحان السلايمة، رئيس مجلس الرام المحلي لـ"موقع مدينة القدس" أن وجهاء ورجالات العائلة يعملون على ضبط النفس وتفويت الفُرص على أطراف معادية لشعبنا لإثارة المزيد من الفتن رغم ما أصاب العائلة من فاجعة بمقتل ابنٍ لها، لافتاً إلى أن هناك شائعات مصدرها الاحتلال وأعوانه لتأجيج وتفجير الوضع من جديد في المنطقة.
وأوضح أن ابن العائلة يحيى الذي سقط يوم أمس بالرصاص تم نقل جثته إلى معهد أبو كبير للتشريح، وترفض السلطات حتى اللحظة تسليمه لذويه.
ويشهد حي وادي قدوم ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى تواجداً كبيراً للمواطنين ورجالات الإصلاح ووجهاء القدس وقياداتها، بالإضافة إلى عناصر من شرطة الاحتلال ووحداتها الخاصة والتي تقوم الآن بفتح الشارع الرئيسي بشكل تدريجي.
في الوقت نفسه، يرقد في المشفى شاب من عائلة شقيرات في حالة موت دماغي، فضلاً عن عشرات الإصابات بين الأطراف وُصف عدد منها بالحرجة والخطيرة جداً.
وكانت الأوساط الفلسطينية المخلفة في مدينة القدس استنكرت أعمال القتل والاشتباكات التي بدأت كخلافٍ عام وليس بين عائلتين، وبعد النجاح بتطويقه في اليوم الأول تم إثارة الأمور من جديد وبشكل عنيف أدى إلى وقوع قتلى وجرحى، وكان بإمكان شرطة وأجهزة امن الاحتلال وقف كل أشكال التصعيد بين الأطراف إلا أنها اكتفت بالمشاهدة، ولم تتدخل إلا بعد وقوع ضحايا وإصابات.
وتجري الآن محاولات حثيثة من رجالات الخير والإصلاح ووجوه العشائر ووجهاء المدينة لتثبيت الهدنة التي تمت يوم أمس، وإعادة الجميع إلى جادة الصواب وتهدئة المشاعر والنفوس.
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman