القدس تحتفي بكاتب سويدي أصدر رواية أدبية تتعلق بأطفال القدس
الثلاثاء 26 كانون الثاني 2010 - 11:13 ص 2533 0 أرشيف الأخبار |
احتفت مدينة القدس المحتلة بالكاتب السويدي أولف ستارك الذي أعلن عن إصداره الجديد وهو عبارة عن رواية أدبية ثقافية تتعلق بأطفال مدينة القدس الذين حرموا من أبسط حقوقهم الحياتية بفعل بناء جدار الفصل العنصري، وانتشار للحواجز العسكرية.
وكان الكاتب السويدي زار مدينة القدس برفقة السيدة مني هينيهغ مديرة دار المني للنشر في السويد ووفد ثقافي سويدي. وتضمنت الزيارة مقر محافظة القدس، والالتقاء بالمحافظ عدنان الحسيني بمكتبه بضاحية البريد شمال القدس، والذي رحب به، مستعرضاً معاناة أطفال فلسطين والمقدسيين على وجه الخصوص جراء ما يتعرضون له من مضايقات وانتهاكات عنصرية احتلالية.
وأطلع محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني الكاتبان على الأوضاع السياسية والنشاطات الاستيطانية السرطانية في مدينة القدس وعزلها عن باقي المدن والقرى المحيطة بفعل بناء جدار الفصل العنصري، لافتا إلى أن عشرات الأطفال المقدسيين يعيشون أوضاعاً نفسيه صعبة بسبب سياسة التهجير الطوعي الذي تفرضه سلطات الاحتلال ضد العائلات المقدسية.
من جانبه، قدم الكاتب السويدي نبذة عن آخر الأعمال الأدبية والثقافية المتخصصة في شؤون أدب الأطفال والمترجمة لعدة لغات ومنها العربية الذي قدمها لصالح أطفال فلسطين ومساندة لقضيته العادلة نحو تحقيق حلمه بالحرية والاستقلال.
وأكد ستارك حق الأطفال الفلسطينيين بأن يعيشوا بأمان واستقرار، لأن سلاح الطفل هو المطالعة.
وقدمت هينيغ كتاب ديوان الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش الذي ترجم للغة السويدية لمحافظ القدس، وزار الكاتبان جمعية الرازي للثقافة والمجتمع في بلدة الرام شمال القدس، حيث أطلعهم رئيس الجمعية جميل الدويك على حيثات عمل جمعية الرازي، وعن مشروع سوق عكاظ الثقافي.
بدورها، أبدت السيدة مني هينيغ ،التي أصدرت ثلاثة دواوين لمحمود درويش استعدادها بالتعاون مع جمعية الرازي لتقديم عشرات النسخ من رواية للكاتب أولف مترجمه للغة العربية.
من جهة ثانية، زار الكاتبان مركز الطفل للثقافة والتنمية في مخيم قلنديا، وكان في استقبالهم أعضاء الهيئة الإدارية غازي ملحم وخليل مزهر، ومنشطة البرامج ميسون حجاجة، والتقي مع سبع أطفال يحاصرهم الجدار الفاصل العنصري، ويفصلهم عن مدينة القدس معبر قلنديا العسكري. ولمس الكاتبان بعيون الأطفال الألم والحزن والخوف والرعب لتعرضهم لأصعب حالات التدمير الذاتي والنفسي خلال الاقتحامات والاعتقالات والمداهمات المدرسية والمنزلية ليل نهار، واستشهاد أقربائهم أمام عيونهم. وسرد عدد من أطفال مخيم قلنديا أمام الكاتبان بعض القضايا التي تتعلق بحرمانهم من أبسط حقوقهم اليومية من نقص من النوادي الثقافية لتمنية مواهبهم المدفونة والتي تسعي الاحتلال لقتلها بأساليبهم المتنوعة.
كما زار ملتقي الفنانات المقدسيات واستمع لرئيسة الملتقي مها إدعيس، عن فكرة الملتقي وتطوير دور المرأة المقدسية في ظل الظروف الصعبة التي تتعرض لها القدس، بتعبيرهن بالريشة والألوان والشعر، واللواتي استطعن إثبات قدراتهم الإبداعية والتجديد مع الحفاظ على أصالتهن وعروبتهن، والعمل على إظهار المواهب لدي الأطفال المقدسيين بالريشة والألوان والأدب والشعر.
واختتم الكاتبان زيارتهما في حي الشيخ جراح وأطلع عن كثب ما تتعرض له العائلات المقدسية للحي من همجية ووحشية الجمعيات الاستيطانية، ولمس الكاتبان ثقافة أطفال الحي العالية رغم تشريدهم وبقاءهم بالعراء وإحلال المستوطنين بدلا منهم.
وقدمت السيدة هينيغ للطفل محمد الكرد الذي استولي قطعان المستوطنين على منزلهم كتاباً للكاتب (كيت دي كاميلو عن رحلة إدوارد تولين الرائعة، وطالبت الطفل الكرد بأن يتواصل عبر موقعها الكتروني الخاص لمناقشة الكتاب، وقامت بزيارة منزل الحاجة رفقة الكرد وعائلة الغاوي.
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman