أكد بيان للحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني يوم الخميس (28-1) أن  نيابة الاحتلال العامة ستقدم يوم الاثنين في الأول من شباط القادم لائحة اتهام جديدة ضد الشيخ رائد صلاح  رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948م على خلفية هدم طريق باب المغاربة مطلع شهر شباط من العام 2007م.

وقال المحامي خالد زبارقة من طاقم محامي الشيخ رائد صلاح: "إن لائحة الاتهام الجديدة تتعلق بأحداث إقامة عشاء خيري على سقف بناية آل الحلواني في حي وادي الجوز في القدس بتاريخ 22-8-2007م، حيث هاجمت قوة من جيش وشرطة الاحتلال عدداً من أهل القدس أقاموا عشاءاً خيرياً بالتاريخ المذكور، وكان من بين المشاركين الشيخ رائد صلاح بعد أن صدر قرار الاحتلال مطلع عام 2007م  بمنعه من دخول المسجد الأقصى ومنعه من الاقتراب من أسوار البلدة القديمة مسافة 150 مترا، وكذلك منعه من الاجتماع بأكثر من سبعة أشخاص في مكان عام في مدينة القدس".

وأكد زبارقة أن سلطات الاحتلال اعتدت في اليوم نفسه على المشاركين في العشاء المذكور بالقنابل الصوتية والمسيلة للدموع، وأصيب الشيخ رائد صلاح بجروح في يده، وتم نقله إلى مستشفى المقاصد، كما تم الاعتداء على الشيخ محمد حسين مفتي القدس، وجُرح آخرون في الحادث نفسه.

وأشار إلى أنه وعلى خلفية هذه الأحداث سيتمّ يوم الاثنين القادم تقديم لائحة اتهام ضد الشيخ رائد صلاح بدعوى مخالفة أوامر صادرة عن المفتش العام لشرطة الاحتلال، و بدعوى إفشال مهمة شرطي.

وأضاف زبارقة أن نيابة الاحتلال العامة تدّعي أن الشيخ رائد صلاح شارك في اليوم المذكور مع 30 آخرين بتجمع غير قانوني بحسب أمر صادر من المفتش العام لشرطة الاحتلال.

من جانبه، قال المحامي زاهي نجيدات المتحدث باسم الحركة الإسلامية: "إن هذه ملاحقة سياسية واضطهاد ديني تطاردنا عبرها سلطات الاحتلال بواسطة ذراعها القضائية، ولكن هذه المحاولات مصيرها الفشل الذريع لأن حب القدس والأقصى  يجريان فينا مجرى الدم في العروق".