دعا فضيلة الدكتور محمد سليم محمد علي المواطنين المقدسيين إلى رصّ الصفوف والوحدة ونبذ الفرقة والخلافات وتفويت الفُرص على الاحتلال وأعوانه والانتباه إلى ما يحاك ضد القدس والمسجد الأقصى من مؤامرات.

وتطرق فضيلته، في خطبة صلاة الجمعة بالمسجد ألأقصى المبارك إلى الأحداث المؤسفة التي جرت مؤخراً في المدينة وراح ضحيتها عدد من المواطنين.

وأشاد فضيلة الدكتور محمد علي برجال الإصلاح، وأكد على دورهم في إصلاح ذات البين وتطويق الأحداث، وبيّن أهمية العمل بالإصلاح بين المتخاصمين، وشدّد على أهمية الترفع عن الخلافات إكراما لله ولرسوله، وتعاطفاً مع الأوضاع الراهنة والسائدة في مدينة القدس المحتلة، مؤكداً أن القدس تتعرض لحملات استهداف كبيرة تتطلب رصّ الصفوف.

من جهة ثانية، أمّ آلاف المواطنين من مدينة القدس وضواحيها وبلداتها ومن الداخل الفلسطيني، من حملة التصاريح الخاصة المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح وحتى مساء يوم الجمعة (28-1).

وانتشر المصلون قبل وبعد صلاة الجمعة في اللواوين والأروقة والباحات والساحات والمُصليات في المسجد الأقصى المبارك.
وشهدت القدس القديمة وأسواقها ومحالها التجارية حركة نشطة، فضلاً عن حركة حافلاتٍ على مدار اليوم لجلب ونقل المُصلين من والى المدينة. وانتشرت بسطات الباعة في شوارع البلدة القديمة وفي الشوارع المحيطة بالبلدة القديمة، وخاصة بالقرب من مقبرة اليوسفية بباب الأسباط.
 وأدى المُصلون صلاة الغائب على أرواح المسلمين من ضحايا زلزال هاييتي.

وكانت قوة معززة من شرطة وحرس حدود الاحتلال انتشرت في كافة أنحاء المدينة، وبلدتها القديمة، وخاصة في منطقتي باب العامود وباب الأسباط وشارع الواد المؤدي إلى المسجد المبارك، فضلاً عن التمركز على بوابات المسجد الأقصى وبالقرب منها.

وأوقفت عناصر الشرطة وحرس الحدود عشرات الشبان على بوابات المسجد واحتجزت بطاقاتهم الشخصية إلى ما بعد انتهاء صلاة الجمعة.