نظم تجمع النقابات المهنية الفلسطينية في غزة وقفة تضامنية حاشدة رفضاً للانتهاكات الصهيونية في القدس والمسجد الأقصى المبارك ودعما للشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني.

وشارك بالوقف جموع النقابيين والنقابيات ورددوا هتافات منددة بما يحدث من انتهاكات بالقدس والمسجد الأقصى ومطالبة الأمة العربية بالتحرك للوقف في وجه مخططات الاحتلال الهادفة لهدم المسجد الأقصى، ورددوا هتاف "بالروح بالدم فداك يا أقصى"، كما ردد المشاركون في المسيرة هتافات دعما للشيخ رائد صلاح.

وألقى كلمة تجمع النقابات المهنية الدكتور عبد المنعم لبد قال فيها: "في الوقت الذي يشن فيه الاحتلال حرباً مدمرة ممنهجة على القدس والمسجد الأقصى المبارك من خلال هدم البيوت وحفر الأنفاق وتهجير السكان ووضع اليد على الأرض والعقارات وطمس الهوية الإسلامية وبناء جدار الفصل العنصري حول مدينة القدس بهدف تهويدها وهدم المسجد الأقصى وتقسيمه بين المسلمين واليهود وبناء الهيكل المزعوم، وفي جريمة جديدة من جرائم الاحتلال ضد القدس وأهلها المدافعين عنها يأتي القرار الجائر بحق الشيخ رائد صلاح من محكمة الظلم العنصرية بتاريخ 13/1/2010 بالسجن الفعلي لمدة تسعة شهور وستة شهور مع وقف التنفيذ بتهمة واهية وادعاء باطل فيما يُعرف بقضية باب المغاربة".

واعتبر تجمع النقابات المهنية الفلسطينية أن الاحتلال ارتكب جريمة نكراء ضد رجل يقوم بواجبه الديني والوطني في الدفاع عن مقدسات شعبه وأمته وهو حق ضمنته له جميع الشرائع والقوانين الدولية.

وقال الدكتور لبد إننا ننظر ببالغ الخطورة للقرار الإسرائيلي بتغييب الشيخ رائد صلاح عن دائرة الفعل وفضح المخططات الاحتلالية، وحذر من قرب اتخاذ إجراءات خطيرة ضد القدس والأقصى.

وطالب تجمع النقابات أحرار الأمة والعالم للوقوف صفاً واحداً ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس وإجباره على إلغاء هذا الحكم العنصري الجائر.

ودعا التجمع النقابات المهنية العربية والإسلامية والعالمية لتحمل مسئولياتها في فضح السياسات الإحتلالية ضد القدس وشيخها رائد صلاح ورفع الظلم عنه.

كما ودعا تجمع النقابات منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية والأمانة العامة للأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان العالمية للتدخل من أجل إيقاف تنفيذ الحكم.

وناشد تجمع النقابات المهنية رئيس الوزراء التركي"رجب طيب أردوغان" للتدخل الفوري لدفع الظلم عن شيخ الأقصى.
وألقى الشيخ رائد صلاح كلمة، عبر الهاتف، قال فيها :"إن القدس ليست ملكا شخصيا لأحد أو ملكا خاصا للشعب الفلسطيني بل هي ملك حضاري وديني لكل أبناء أمتنا الإسلامية، وأن المسجد الأقصى في خطر ونستغيث.

وناشد كل أبناء امتنا للدفاع عن المسجد الأقصى وان يكونوا على قلب رجل واحد في مواجهة المخططات الإسرائيلية.
وأضاف الشيخ صلاح: "عهدا علينا نقولها أمامكم وأمام كل أبناء امتنا الإسلامية أننا نفدي القدس والمسجد الأقصى بأرواحنا  ودماؤنا".