شرعت أطقم تابعة لمصلحة الضرائب الصهيونية، بمرافقة حراسة معززة من شرطة وحرس حدود الاحتلال بحملات دهم واسعة النطاق للمحال التجارية الفلسطينية في أسواق مدينة القدس بمحاذاة سور البلدة القديمة، وخاصة الواقعة بشارعي السلطان سليمان وصلاح الدين، بالإضافة إلى اقتحام سوق المصرارة بالقرب من باب العامود ودهم محاله التجارية.

ودقق مستخدمو مصلحة الضرائب بدفاتر وفواتير المحال وحرروا مخالفات وغرامات مالية وصفها التجار بالظالمة والجنونية.
وقال التاجر طاهر ادريس لـ "موقع مدينة القدس": "إن الأسلوب الذي يتعامل فيه مستخدمو الضرائب وجنود وشرطة الاحتلال، اليوم وفي كل الأيام المشابهة، تتم بصورة وحشية وأقرب إلى أسلوب العصابات"، مؤكداً أنه في حال وُجد أي خطأ مهما كان بسيطاً أو عفوياً يتم فرض الغرامات والمخالفات المالية والجنونية.

وأضاف التاجر ادريس أن الغرامات التي يتم فرضها هي خيالية وأكبر بكثير من المعقول؛ الأمر الذي يؤكد هدف هذه الحملات، وهو دفع تجار القدس إلى إغلاق محالهم والهجرة منها، أو الإيقاع بالتجار من خلال التسبب بمديونيات كبيرة لهم وبالتالي وضع اليد على هذه المحال، في إطار سياسات الاحتلال المعلنة لتهويد المدين وتفريغها من سكانها وتغيير طابعها العربي الفلسطيني.

وكان عدد كبير من تجار المدينة، وفي الأسواق المختلفة، فضلوا إغلاق محالهم التجارية إلى جين انتهاء الحملة الضرائبية اليوم