د. الخاطر: "الحدائق التوراتية" أخطر مشاريع تهويد القدس

تاريخ الإضافة الثلاثاء 2 شباط 2010 - 9:36 ص    عدد الزيارات 2859    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


أكد الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية الدكتور حسن خاطر أن فكرة "الحدائق التوراتية" التي تقوم سلطات الاحتلال اليوم بمصادرة الأراضي من أجل تنفيذها في كل من العيسوية وسلوان وباب الرحمة تعد من أكثر المشاريع خطورة.

 

وبيّن الدكتور خاطر، في بيان صحفي وصل "موقع مدينة القدس" نسخة منه اليوم (2-2) أن ذلك يعود لأسباب لخصها في نقاط ثلاث وهي أنه ومن خلال إقامة هذه الحدائق يتم مصادرة ما تبقى من أراضي القدس، مؤكداً أن فكرة الحدائق فكرة مطاطية تستطيع سلطات الاحتلال من خلالها السيطرة على ما تشاء من الأرض وتوسيعها كيفما تشاء ومتى تشاء، في حين أن بناء الوحدات الاستيطانية، وهو الأسلوب الأكثر شيوعاً في الاستيلاء على الأرض، كان يحتاج على الدوام لمستوطنين وهو الأمر الذي تعاني منه سلطات الاحتلال ولم تعد قادرة في كثير من المواقع على تأمينه.

 

كما أنه بإقامة هذه الحدائق تتمكن سلطات الاحتلال من فصل ضواحي القدس عن البلدة القديمة والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، إضافة إلى تقطيع أوصال الضواحي وعزلها عن بعضها البعض، وكذلك محاصرة هذه الضواحي ومنعها من التوسع لعدم الإبقاء على الأراضي اللازمة لذلك.

 

وأشار إلى أن إطلاق أسماء "حدائق توراتية" على هذا الشكل من أشكال الاستيطان وترويجه على هذا الأساس ومحاولة بناء هذه الحدائق على أسس مستوحاة من التوراة هو أمر خطير يهدف أساساً لتعويض الفشل التام لسلطات الاحتلال في العثور على أية آثار يهودية في المدينة المقدسة على مدار أكثر من أربعة عقود من البحث المستمر، ويبدو أن هذا الفشل يجعل دولة الاحتلال فقيرة إلى الرمزية الدينية التي يتميز بها المسلمون والمسيحيون في المدينة، الأمر الذي دفع الاحتلال إلى اختراع فكرة "الحدائق التوراتية " التي ستكون بمثابة متاحف مليئة بنماذج وشعارات ومجسمات ورموز مما وصفته أو تحدثت عنه التوراة أو ارتبط بشخصيات دينية ورمزية من شخصيات التوراة.

 

وقال خاطر "إن كل ما لم يجدوه تحت الأرض سيجسدوه من خلال هذه الحدائق فوق الأرض"، مؤكداً أن القدس مدينة دينية أولاً وأخراً وأن السياحة فيها سياحة دينية ليس إلا، وبالتالي فإن سلطات الاحتلال تخطط من وراء ذلك إلى الاستحواذ على هذه السياحة من خلال هذه الحدائق، وهذا يمنحها وجودا دينيا في المدينة لم يكن له رصيد في التاريخ أو في علم الآثار وهو ما يعده الدكتور خاطر من أعجب وأغرب أشكال التحايل على الدين والتاريخ وحقوق الشعوب في هذا العصر.

 

وطالب الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية الدكتور حسن خاطر كافة المؤسسات الدولية المعنية بالمحافظة على هوية المدينة المقدسة وعلى رأسها اليونسكو ضرورة التحرك العاجل لمنع سلطات الاحتلال من تنفيذ جرائمها الجديدة في حق القدس وهويتها الدينية والحضارية، مؤكدا أن بناء مثل هذه الحدائق هو تزوير مباشر وصريح لهوية الجغرافية المقدسية وتاريخ المدينة المقدسة وتضليل كبير وخطير للشعوب والحضارات الإنسانية المعاصرة.


المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »