شاركت مؤسسة القدس الدولية في اللقاء التضامني مع الشيخ رائد صلاح، والذي عقد ظهر الإثنين 1/2/2010 في مركز الدعوة الإسلامية في بيروت بدعوة من رابطة علماء فلسطين في لبنان. وكان هذا اللقاء قد عقد بالتزامن مع إصدار محكمة الاحتلال في القدس حكماً بالسجن الفعلي للشيخ رائد صلاح لمدة تسعة أشهر، وفرض غرامة مالية باهظة عليه، وذلك بسبب وقوفه بوجه المخططات الصهيونية الهادفة للسيطرة على المسجد الأقصى.

ومثل مؤسسة القدس الدولية وفد برئاسة الأستاذ حسن فريجة، وضم كلاً من الأستاذ محمود عبد القادر والأستاذ علي العدلوني، كما حضر اللقاء حشد من رجال الفكر والدين والصحافة.

وبدأ اللقاء بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاه كلمة الشيخ بسام كايد، رئيس رابطة علماء فلسطين في لبنان، والتي شدد فيها على أن الشيخ رائد صلاح ليس وحيدًا في الميدان، وأن وراءه الكثيرين، مطالباً الحكومات العربية باتخاذ إجراءات فعلية لمواجهة عدوان الاحتلال على الأقصى وعلى الشيخ رائد صلاح.

كما ألقى الشيخ حسين غبريس كلمةً باسم تجمع العلماء المسلمين، قال فيها إن ما يصيب الشيخ رائد صلاح هو قدر الشرفاء والأحرار والمخلصين. ووافقه الشيخ أحمد العمري في كلمته التي ألقاها باسم الجماعة الإسلامية، حيث رأى أن مسيرة الشيخ رائد صلاح هي مسيرة الصادقين الذين منهم من قضى نحبه ومنهم ومن ينتظر.

أما كلمة حزب الله فألقاها عطالله حمود، وانتقد فيها الصمت الدولي على ما يجري في القدس، تلاها كلمة حركة حماس التي ألقاها علي بركة، حيث اعتبر أن محاكمة الشيخ رائد تعتبر تحييداً له عن ساحة القدس، وذلك بعد كشفه مخطط الاحتلال الذي ينقسم إلى مرحلتين: المرحلة الأولى افتتاح كنيس داخل المسجد الأقصى من أجل تقسيمه بين المسلمين واليهود كما قسّم المسجد الإبراهيمي، والمرحلة الثانية مرحلة هدم المسجد الأقصى.

وأكد بركة على أن كشف الشيخ رائد لهذا المخطط المزمع تنفيذه في شهر آذار أدى إلى المسارعة في اعتقاله من أجل تحييده عن ساحة الأقصى.