خلال اجتماع طارئ في الهيئة الإسلامية العليا:
المقدسيون يناشدون الأمة العربية بالتدخل لإنهاء معاناتهم
الأربعاء 3 شباط 2010 - 9:38 ص 2297 0 أرشيف الأخبار |
نظمت الهيئة الإسلامية العليا بمقرها في باب السلسلة بالبلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة جلسة طارئة لها، برئاسة فضيلة الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا، وبحضور عدد من الوجهاء والشخصيات الاعتبارية والوطنية والدينية الإسلامية والمسيحية في القدس، وعدد من ممثلي المؤسسات المقدسية، والنقابات المهنية لبحث الأوضاع العامة في مدينة القدس المحتلة.
وفي كلمته استعرض د. صبري الأوضاع العامة في المدينة، وأساليب استهدافها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وشخصياتها ورموزها وقياداتها الدينية والوطنية في المدينة، لافتاً إلى الحفريات المتواصلة في القدس وخاصة في باطن ومحيط المسجد الأقصى والقدس القديمة وبلدة سلوان المجاورة.
وتحدث في الجلسة العديد من الحضور ومن الشخصيات الدينية الإسلامية والمسيحية، وناقش المشاركون الأوضاع الصعبة التي تعيشها المدينة المقدسة عشية انعقاد القمة العربية المزمع عقدها الشهر القادم.
وأصدر الحضور، في ختام المناقشات، بياناً موجها إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، طالبوه فيه بالتركيز على إبقاء القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية ما بقي الاحتلال، وضرورة اعتماد ميزانية ثابتة لدعم القدس وبخاصة في مجالات الإسكان والتعليم والصحة والبيئة والشؤون الاجتماعية، بحيث يتمكن المقدسيون من مواجهة أخطار التهويد.
ونبّه البيان العالم العربي والإسلامي إلى ما يجري من تخريب الاحتلال لوجه القدس الحضاري سواء فوق الأرض أو تحتها أو من خلال الحفريات التي اعتدت على التراث الإنساني والتي وصلت إلى درجة خطيرة جدا توشك أن تهدم المدينة المقدسة كلها وبخاصة المسجد الأقصى، حيث جرت انهيارات متعددة خلال العام الماضي، وما سبقه من الأعوام الماضية، مع تهديد مستمر للسكان بإخلاء المساكن والمتاجر.
ولفت البيان إلى التوسع الاستيطاني السرطاني للاستيلاء على العقارات في المدينة، وطرد أهلها منها، كما جرى في أحياء: الشيخ جراح وشعفاط وسلوان والبلدة القديمة وجبل الزيتون.
وأكد المقدسيون في بيانهم "أن القدس اليوم في خطر شديد، وكل ساعة تمر دون تدخل عربي وإسلامي ودولي، تزيد من خطورة الوضع".
وناشد الحضور قادة الأمة تلبية النداء العاجل الصادر من حناجر وقلوب الملايين من الفلسطينيين الذين يعلقون عليهم الآمال لإنهاء معاناتهم.
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman