حذر الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين من بناء مدينة دينية ذات طابع يهودي على أنقاض بيوت أهالي سلوان المهددة بالهدم. وقال التميمي في رده على تصريحات رئيس بلدية الاحتلال في القدس المتطرف نير بركات، والتي أكد فيها أن "بلديته ستقوم بهدم جميع المنازل غير المرخصة في بلدة سلون". حسب زعمه، مما يعني تشريد مئات العائلات الفلسطينية من المواطنين.

وأضاف أن "سلطات الاحتلال وأذرعها السياسية والعسكرية ووفق رؤيتهم التلمودية المشبعة بالتطرف، ينظرون إلى بلدة سلوان على أنها هي مدينة داود، ومن هنا قاموا بتجنيد كل إمكانياتهم وطاقاتهم على كل الصعد والمستويات من أجل السيطرة عليها، وإن عدد البؤر الاستيطانية في سلوان يبلغ أكثر من 60 بؤرة استيطانية، تشمل معاهد دينية للمتطرفين اليهود ومنازل وساحات وعمارات وشقق ومواقف للسيارات وحدائق توراتية، معظمها يتركز في وادي حلوة في سلوان وأحياء أخرى بنفس البلدة، لأن اليهود حسب زعمهم يعتقدون بأن نشأة الدولة العبرية اليهودية قبل 3000 عام كانت في وادي حلوة'، محذرا من بناء مدينة دينية ذات طابع يهودي على أنقاض بيوت أهالي سلوان المهددة بالهدم من الجهة الجنوبية بجوار المسجد الأقصى المبارك".

وأوضح قاضي قضاة فلسطين أن أكثر من سبعة أنفاق تم حفرها تحت سلوان، منها ما يصل إلى سور المسجد الأقصى المبارك وحائط البراق، مؤكدا أن الحفريات ما زالت جارية على قدم وساق، وأن الانهيارات المتتالية التي وقعت في شوارع سلوان هي دليل واضح على ذلك، مضيفا أن الهدف الحقيقي هو تعزيز السيطرة اليهودية على المدينة المقدسة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية خاصة البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك تمهيدا لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه.

وجدد التميمي تحذيره من المخطط اليهودي المسمى 'القدس 2020 كاشفا انه تم رصد أكثر من 15 مليار دولار لتنفيذ هذا المخطط، مبينا أن المخطط يسعى إلى ضم الكتل الاستيطانية المحيطة بالقدس إلى المدينة إضافة إلى مصادرة العديد من الأراضي كما حصل مؤخرا في بلدة العيسوية حيث تمت مصادرة أكثر من 660 دونما من أراضي البلدة، كما يسعى هذا المخطط لنقل أكثر من  40 ألف يهودي من منطقة الساحل إلى القدس لتصبح القدس للمحتلين.

وأشار إلى أن هذا المخطط يسعى لخفض الوجود الفلسطينية في المدينة بحث يصبح بحلول عام 2020 اقل من 12% ونسبة اليهود أكثر من 88% مما يعني أن القدس سيتم تفريغها بالكامل من سكانها العرب الأصليين.

وجدد الشيخ التميمي دعوته مجلس الأمن الدولي تطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة على "إسرائيل"، ووقف كل إجراءات تهويد المدينة المقدسة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية من تهجير لأهلها ومصادرة لأراضيها، وهدم لمنازل المواطنين فيها وعزلها عن محيطها الفلسطيني والحفريات المتواصلة أسفل المسجد الأقصى المبارك، مبينا أن 'الإرهاب' الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق مدينة القدس المباركة ومقدساتها بلغ حداً لا يمكن السكوت أو التغاضي عنه.