نشرت سلطات الاحتلال منذ ساعات الصباح العشرات من عناصر شرطتها وحرس حدودها في مختلف شوارع وطرقات البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة والمؤدية إلى المسجد الأقصى المبارك، فضلاً عن الحواجز المُباغتة والطيارة الراجلة والمحمولة خارج أسوار المدينة وعلى بوابات البلدة القديمة وبوابات المسجد الأقصى.

واعترض جنود الاحتلال طريق الشبان وأوقفوا العديد منهم للتدقيق بهوياتهم وبطاقاتهم الشخصية، واحتجزوا بطاقات العشرات من الشبان على بوابات الأقصى حتى انتهاء الصلاة.

ورغم هذه الإجراءات المشددة والاستفزازية، أدى عشرات الآلاف من المُواطنين صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك، وانتشروا في باحاته وساحاته ومُصلياته المتعددة.

وتوافد على المسجد آلاف المواطنين من كافة أنحاء مدينة القدس وضواحيها وأحيائها وبلداتها بالإضافة إلى آلاف المواطنين الذين وفدوا من مختلف قرى وبلدات وتجمعات الداخل الفلسطيني، وعددٍ محدود من حملة تصاريح العمل من محافظات الضفة الغربية.

من جانبه، قال الشيخ يوسف أبو سنينة في خطبة صلاة الجمعة "إننا بحاجة إلى أيادي متوضئة وطاهرة لتحرير الوطن".
وأضاف: "كل يوم لنا مصائب ومتاعب جديدة مع الاحتلال الذي يواصل ممارساته بحقنا وبحق أراضينا ومقدساتنا ليلا نهارا، وفرضها للضرائب الجنونية على المواطنين مستمرة، والمستوطنات مستمرة ومتواصلة".

ولفت إلى اقتحامات سلطات الاحتلال المتكررة ودهمها لمنازل المواطنين ومحالهم التجارية فضلا عن استمرار حملات الاعتقال بحق الشبان المقدسيين، وقال إن كل ذلك يجري في المدينة والعالم العربي والإسلامي يتفرج علينا.

واستنكر الشيخ أبو سنية مخططات سلطات الاحتلال الرامية إلى إغلاق باب العامود، أحد أشهر بوابات القدس القديمة، مؤكداً أن هذا الباب يعتبر شريان الحياة في المدينة.

كما لفت إلى السلع الفاسدة التي يتم بيعها في المدينة، وخاصة تلك التي تخص الأطفال وطالب بوقف تسويقها حرصا على السلامة العامة.