في مؤتمر صحفي:
عرض نتائج دراسة قانونية حول "اقتلاع وتشريد في القدس"
السبت 20 شباط 2010 - 3:33 م 2463 0 أرشيف الأخبار |
عرض الائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق المقدسيين خلال مؤتمر صحفي عقده في فندق الامبسادور في القدس المحتلة نتائج دراسة قانونية بعنوان "اقتلاع وتشريد في القدس: وحالات وقصص من حي الشيخ جراح" .
واستعرضت عضو الائتلاف رانية الياس إجراءات الاحتلال في المدينة من سحب الهويات وبناء جدار الفصل العنصري والمستوطنات وتشويه معالمها وسرقة أراضيها وبناء متحف على القبور الإسلامية، وقالت: "إن قضية حي الشيخ جراح عمرها 37 عاما وهي مثال حي للصمود والكفاح".
من جهته، أكد المحامي حسني أبو حسين أنه لا يوجد أي قرارات لإخلاء عائلات جديدة من حي الشيخ جراح، إنما هناك ست قضايا ما زالت قيد النظر في محاكم الاحتلال، مشيرا إلى وجود قضية تستهدف إرجاع عائلتي حنون والغاوي إلى منزليهما، حيث سيتم عقد الجلسة في الثالث والعشرين من الشهر الجاري.
وقال: "إن قضية الشيخ جراح هي سياسية وليست قانونية، وهذه قضية مصغرة عن القضية الفلسطينية تهدف لإخلاء المواطنين من أماكن سكناهم. موضحاً أن جمعية اليهود الشرقيين والغربيين وشركة "نحالو شمعون" تدعي شراء الأرض عام 1975 المقامة عليها منازل الشيخ جراح وتعمل بذلك على إخلاء السكان منها، علما أن مساحتها تبلغ 18 دونما".
وقال: "أعمل منذ عشرين عاماً بالقضية ولم أر أي عقد يؤكد شراءهم الأرض، موضحاً أن للجهات اليهودية خمس وثائق تعود لعام 1875م، تقول أن حاخامين يهود قاموا بشراء الأرض وحينما تم فحص هذه الوثائق تبين أنها مزيفة ولا أصول لها في دائرة تسجيل الأراضي".
وأضاف عندما حضر مسجل الأراضي إلى المحكمة سألته هل هذه الوثائق تتبع لأراضي الشيخ جراح حسب الخرائط المتوفرة فقال حينها لا، حينها تقدمت لمحكمتي الصلح والمركزية بطلب إلغاء التسجيل باسم الجمعيات الاستيطانية، علما أن محكمة الاحتلال العليا لم تقر بأن الأرض تتبع للمواطن سليمان درويش حجازي ولا إلى الجمعيات الاستيطانية وذلك قبل خمس سنوات.
وتابع: "إن الجمعيات الاستيطانية اليوم تتمسك باعتراف محامي العائلات بملكية الأرض لليهود بسبب اعترف بعض السكان بذلك في نهاية القرن الماضي، وشدد أبو حسين على ضرورة تدخل الحكومة الأردنية ووكالة الغوث لحل مشكلة الشيخ جراح حيث حصل السكان على المنازل باتفاق بينها ووكالة الغوث مقابل التنازل عن بطاقة الإغاثة.
وتحدث في نهاية المؤتمر المواطن ماهر حنون الذي أُخلي من منزله وعائلته في آب الماضي، شارحا أيام الخوف والقلق التي عاشوها بسبب التزوير والملاحقات والاستفزازات التي طالته وأفراد عائلته أيام تواجدهم بالمنزل حتى بعد طردهم من منزلهم.
وكان حنون أعد دراسة بعنوان: "37 عاما من الكفاح... حكايتنا من اللجوء إلى التهويد والتشريد.. حي الشيخ جراح حي الجراح".
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman