قالت مصادر إعلامية عبرية أن ما أسمته "السيادة الإسرائيلية" على شرقي القدس تعتبر موضوعاً حساساً في البلدية ويؤدي من حين لآخر إلى توترات بين كبار المسؤولين فيها.

وقالت: "إن هذا ما حدث الأسبوع الماضي، حيث أدت رسالة إلكترونية أرسلت إلى أعضاء المجلس البلدي وموظفي البلدية إلى جدال حاد حول طابع تناول المنطقة".

وبدأ كل شيء برسالة إلكترونية أرسلتها مديرة مكتب مهندس بلدية الاحتلال "شلومو اشكول" التي تعمل أيضا رئيسة إدارة التنظيم، إلى أعضاء المجلس وعمال الإدارة، ذكرت فيه بأنه سيتم في نهاية الأسبوع إجراء مداولات حول التغييرات التي تم إدخالها إلى المخططات الهيكلية البلدية، ومما ذكر أنه "سيسمح في عدة أحياء في القدس الشرقية منها العيسوية وصور باهر ببناء عشرات الوحدات السكنية للشبان المحليين".

واختارت مديرة مكتب مهندس المدينة في الرسالة الإلكترونية التي أرسلتها عدم استخدام مفهوم مخطط هيكلي وركزت على ماهية المداولات، إذ دعت المعنيين إلى" يوم دراسي في موضوع الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية".

ويبدو أن هذه العبارة أثارت استياء "مئير معيين" مدير عام بلدية الاحتلال الذي سارع بالكتابة: "نعمل في بلدية القدس، في دولة إسرائيل، هذه أحياء عربية في القدس الشرقية، وأطالب بعدم استخدام أي مفهوم آخر" .

وأثارت رسالة "معيين" ردود فعل حادة، إذ كتب "مئير مرغليت" عضو المجلس البلدي ورئيس اللجنة ضد هدم المنازل رسالة إلكترونية لـ"معيين "الذي يقطن في مستوطنة "نوكديم" قال فيها: "المستوطن يظل مستوطناً، انك لا تستطيع إخفاء حقيقة كون هؤلاء فلسطينيون" .

وأوضح "مرغليت" هذا الأسبوع بأنه لا يستطيع الصمت حيال أقوال "معيين". وأضاف  أنه "لا يستطيع فرض وجهات نظره على عمال البلدية، إن أحياء القدس الشرقية هي أحياء فلسطينية، لن يساعد إدارة البلدية الحديث عن منطقة سيتم تقسيمها، وستكون القدس الشرقية في نهاية المطاف جزء من الدولة الفلسطينية، وسيحدث هذا بسرعة تفوق ما يتوقعه مدير عام البلدية" .

واختاروا في بلدية الاحتلال اليمينية الرد بصورة رسمية: "القدس عاصمة إسرائيل وجزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل وتطبق السيادة الإسرائيلية على جميع سكانها وعلى كل أحياء المدينة ومنها الأحياء العربية".