أُصيب في وقت متأخر الليلة الماضية (24-2) عدد من المواطنين الفلسطينيين من سكان حي الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة، بينهم عدد من النساء والأطفال، بجروح متعددة بعد تعرضهم للضرب على أيدي جنود وشرطة الاحتلال واليهود المتطرفين.

واقتحم العشرات من اليهود المتطرفين الحي وشرعوا بتنظيم احتفالات صاخبة بمناسبة ما يسمى بعيد "المساخر" في أحد المنازل الفلسطينية التي تم الاستيلاء عليها مؤخراً ويعود لعائلة الغاوي، وتم خلال الاحتفالات التحرش بسكان المنازل المجاورة واندلاع مواجهات اشتدت بين المواطنين واليهود المتطرفين الذين انضمت إليهم عناصر من شرطة وحرس حدود الاحتلال والذين انقضوا على المواطنين واعتدوا عليهم بالضرب ولم يسلم من ذلك طفل أو شيخ أو امرأة الأمر الذي أوقع عدداً من الإصابات تم نقل بعضها إلى مشفى المقاصد لتلقي العلاج. كما أصيب في هذه المواجهات عدد من اليهود المتطرفين.

وقامت شرطة وحرس حدود الاحتلال بنصب العديد من المتاريس والحواجز العسكرية والشرطية، وتم قطع وإغلاق كافة الشوارع والطرقات المؤدية إلى الحي، كما تم منع عشرات المواطنين من الأحياء المجاورة من الوصول إلى حي الشيخ جراح لمؤازرة المواطنين.

واستقدمت الشرطة وحرس الحدود المزيد من عناصرها إلى المنطقة فيما ناشد سكان الحي المواطنين المقدسيين لكسر الطوق عنهم ومؤازرتهم، فيما حولت سلطات الاحتلال المنطقة إلى ثكنة عسكرية.