تقوم الآن قوة معززة تعدادها يصل إلى نحو مائتي عنصر من شرطة وحرس حدود ومخابرات الاحتلال الاسرائيلي والوحدات الخاصة بمحاصرة المُصلين المُعتكفين داخل الجامع القبلي بالمسجد الأقصى المبارك وتصر على إخراجهم بعد فشلهم بإخراجهم في ساعات الليل.

وكانت مجموعة من المُصلين اعتكفت الليلة الماضية في المسجد الأقصى بعد صلاة العشاء للتصدي لقطعان اليهود المتطرفين الذين أعلنوا صراحة أنهم سيقتحمون المسجد الأقصى المبارك اليوم ويوم غد وإقامة شعائر وطقوس تلمودية بمناسبة عيد المساخر اليهودي.

وفي نفس الوقت، أغلقت قوات الاحتلال بوابات المسجد الأقصى وتقوم الآن بمنع المواطنين المقدسيين من دخول المسجد الأقصى؛ الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات واشتباكات عنيفة بين المواطنين وقوات وشرطة الاحتلال وتم إصابة عدد من المواطنين.

وكانت قوات وشرطة الاحتلال فرضت حصاراً محكما على البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، وتقوم بمنع المواطنين ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من الدخول إلى البلدة. وفي تطور لاحق، شرعت شرطة الاحتلال الآن بإدخال مجموعات صغيرة من قطعان اليهود المتطرفين الى المسجد الأقصى من جهة بوابة المغاربة التي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ بداية احتلال القدس.

إلى ذلك تسود مدينة القدس المحتلة وخاصة بلدتها القديمة حالة من الغليان والتوتر المشحون بالغضب والوضع مرشح للتصعيد.