قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن منظمة "عطيرت كوهنيم"اليهودية المتطرفة التي تسعى للسيطرة على العقارات الفلسطينية في القدس المحتلة وتسليمها لليهود، أعلنت أن عدداً من العائلات اليهودية بدأت في الانتقال إلى منزل تاريخي داخل الحي الإسلامي في القدس كان محورا لنزاع قضائي استمر سنوات عديدة.

وبحسب بيان المنظمة المتطرفة فإن المنزل المكون من خمس غرف يقع قرب المسجد الأقصى وقد بُني بين عامي ١٨٦٠ و ١٨٧٥ داخل البلدة القديمة وتدعي المنظمة أن عائلتين يهوديتين قامتا ببنائه وعاشتا فيه حتى العام ١٩٣٢ وفقا لهذه المزاعم.

وقبل عام واحد قام مستثمر يهودي بمساعدة "عطيرت كوهنيم" في السيطرة على النزل ودفع أتعاب المحامين وقدم أموالا لورثة العائلة اليهودية، وبعد فترة طويلة أصدرت محكمة صلح الاحتلال في القدس قراراً لصالح المدعين، فاستوطنه عدد من طلاب المدرسة الدينية اليهودية مع عائلاتهم.

ونقلت الصحيفة عن المنظمة أن هناك منازل أخرى في الجوار توجد فيها مدارس دينية يهودية وحاخامات وطلاب، وهم جزء من تجمع استيطاني يبلغ تعداده نحو ٩٠ مستوطناً.

وانتقدت منظمة "عير عاميم" هذا التحرك الاستيطاني، وجاء في بيان أصدرته المنظمة :"إن ذلك التحرك الذي تقف وراءه دوافع إيديولوجية يجعل إنهاء" الصراع الفلسطيني الإسرائيلي" أكثر تعقيدا خصوصا وأن هذا التصرف مدعوم من جانب سلطات الاحتلال التي تعلن لفظيا عن التزامها بعملية السلام".
ويعيش الآن أقل من أربعة آلاف يهودي متطرف في البلدة القديمة من القدس فيما يبلغ عدد الفلسطينيين فيها أكثر من 33 ألف مواطن.