حالة الغليان مستمرة في القدس في ظل انتهاكات جديدة للأقصى ووسط حملة اعتقالات واسعة
الثلاثاء 2 آذار 2010 - 11:24 ص 2539 0 أرشيف الأخبار |
استمرت حالة الغليان في الشارع الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة وخاصة في البلدة القديمة وأحيائها وحواريها والشوارع القريبة من المسجد الأقصى وفي الأحياء المتاخمة للبلدة القديمة في ظل تصعيدٍ لانتهاكات الاحتلال الصهيوني لقدسية وحرمة ومكانة المسجد الأقصى المبارك.
وفي ضوء ذلك، شنت سلطات الاحتلال الليلة الماضية (2-3) حملات دهمٍ واسعة النطاق لمنازل المواطنين في العديد من أحياء القدس القديمة وفي الأحياء المجاورة، أسفرت عن اعتقال عدد من الشبان والفتيان على خلفية أحداث اليومين الماضيين.
وأكد عدد من سكان حي راس العامود المُطل على القدس القديمة والمسجد الأقصى أن قوة معززة من شرطة ومخابرات الاحتلال والوحدات الخاصة اقتحمت المنطقة وداهمت العديد من المنازل قبل أن تعتقل عددا من الشبان، وأصابت النساء والأطفال بحالات من الفزع والخوف.
وكانت أحياء الصوانة قرب حي الطور و راس العامود ووادي الجوز وغيرها من الأحياء المجاورة للمسجد الأقصى شهدت يوم أمس مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات وشرطة الاحتلال، رشق خلالها الشبان جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة بينما ردت قوات الاحتلال بإطلاق وابل من القنابل الصوتية الحارقة والرصاص والقنابل الغازية السامة المسيلة للدموع.
واستخدمت قوات الاحتلال عناصر من وحدة المستعربين بين الشبان الغاضبين مما أدى إلى إصابة واعتقال عدد من الفتيان والشبان واحتجازهم في مركز التوقيف والتحقيق "المسكوبية" غربي مدينة القدس المحتلة.
من جهة أخرى، تسود مدينة القدس أجواء أشبه ما تكون بأجواء حرب في ظل التعزيزات العسكرية والشرطية المكثفة في شوارع وطرقات وأحياء البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى المبارك، فضلاً عن الدوريات العسكرية والشرطية المشتركة والمكثفة الراجلة والمحمولة والخيالة بمحاذاة أسوار القدس وفي الشوارع والطرقات الرئيسية وعلى بوابات البلدة القديمة.
وكانت سلطات الاحتلال سمحت يوم أمس بدخول المئات من السياح الأجانب واليهود المتطرفين لباحات المسجد الأقصى في ظل حظرٍ تام على دخول المُصلين المسلمين وإغلاق بوابات المسجد بوجههم، ثم إعادة فتح البوابات أمام من تزيد أعمارهم عن الخمسين عاما.
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman