زعم رئيس بلدية الاحتلال "نير بركات" نيته العمل على خطة تطويرية تهويدية جديدة في حي البستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، والتي تقضي بجرف عشرات المنازل في الحي لصالح إقامة مشاريع استيطانية بحجة التطوير.

وأشار بركات، خلال مؤتمر صحفي حول ما وصفها بالخطط التطويرية في القدس، وهي إحياء "مياه كدرون، وإعادة بناء الحقول في الشرق الغربي لمدينة، أما بالنسبة لشرقي المدينة المقدسة فقال بركات "إن بلدية الاحتلال تنوي تطوير المطاعم والتجارة والسياحة والمواقع والأحياء في القدس، كما سيتم تطوير الوحدات البناء للسكان , حيث يستطيع الجميع إيجاد أماكن صالحة للسكن فيها, هذا إلى جانب تطوير ما يحتم الوضع من احتياجات الوحدات السكنية بما في ذلك المباني العامة الذي تتجاوب مع احتياجات كثيرة الموجودة إقليما ." (حد قوله)

وقال بركات: إن هذا المشروع يسمح بتنظيم وترتيب والتغير التخطيطي مما يساعد سلطات الاحتلال تنفيذ خطة استيطانية للاستيلاء على حي البستان بحجة تطويره وفقا لاحتياجات السكان, مضيفا " أن في مدينة القدس سوف ستشهد زيادة في عملية البناء في الأيام القادمة...".!

كما قال بركات إن المشروع سوف يطرح أمام اللجان اللوائية والمحلية للبناء للموافقة عليه وإقراره وسوف يتم البدء به قريبا في تنظيم الأموال من أجل البناء في البني التحتية حيث ستعمل بلدية الاحتلال في القدس على تنظيم الخطة والمشروع على مراحل.

من ناحيته زعم ياكير سيغيف مسؤول ملف شرقي القدس في بلدية الاحتلال، أن 100% من المنازل في حي البستان وحديقة "الملك"بنيت بدون ترخيص ولم تدفع الرسوم للبلدية الاحتلال , مشيرا " إن رئيس البلدية اتخذ قرارا استراتجيا وواضحا وشجاعاً وقرر عدم التخلي عن هذه القرارات.

وعن موقف السيارات في حي البستان، اكد أنه تم بدء عمل جرافات بلدية الاحتلال حيث تم تسيج المكان لعدم اقتراب السكان, بعد الموافقة بين سكان ولجان ومحامي حي البستان. (حسب زعمه)

وانتقد سيغيف التصريحات الصادرة عن السلطة الوطنية الفلسطينية حول خطط بلدية الاحتلال لهدم بيوت السكان المقدسيين قائلا:" أنه في نهاية المطاف نتفاوض مع السكان المقدسيين وليس مع السلطة الوطنية الفلسطينية" ، مؤكدا بأن" إسرائيل هي أسياد المنطقة ولن نتعامل مع العناصر التي تسعي إلى إشعال النار بهذه المنطقة.".

وعرض خلال المؤتمر خرائط جديدة لبلدة سلوان تشمل المخطط الذي يتضمن إعادة فتح القسم الغربي للمنطقة وإقامة مطاعم لاماكن السياحية ومراكز تجارية،محلات لبيع الآثار والهدايا التذكارية والفنون. وتقام هذه الأبنية على مساحة 3000 متر مربع, إضافة إلى إقامة مباني خاصة على مساحة 2000 متر مربع وموقف سيارات يتسع 140 سيارة . إضافة إلى ترحيل 120 عائلة مقدسية في المنطقة.