Warning: getimagesize(https://qii.media/userfiles/Image/Mu2tamar al-Quds al-Sades/Quds Logo-Small.jpg): failed to open stream: HTTP request failed! HTTP/1.1 400 Bad Request in /home/alqudscity/public_html/pages/news.php on line 127
تعقيباً على اعتداء جنود الاحتلال على الأقصى:
حكومة الاحتلال ماضية في قرار تقسيم الأقصى عام 2010
الجمعة 5 آذار 2010 - 3:29 م 6477 0 أخبار المؤسسة |
تعقيباً على الاعتداء على المسجد الأقصى اليوم الجمعة 5/3/2010 أصدرت مؤسسة القدس الدولية بياناً جاء فيه:
اقتحمت قوات الاحتلال ساحات المسجد الأقصى عقب صلاة الجمعة في 5-3-2010، وأطلقت الرصاص المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت على المصلين في المسجد وأوقعت بينهم عدداً من الإصابات، وتعقيباً على هذا الاقتحام فإن مؤسسة القدس الدولية تؤكد:
أولاً: إن تعمّد شرطة الاحتلال أن تكون في واجهة الاقتحامات والمواجهات في الأقصى يؤكد أنها ماضيةٌ في تنفيذ القرارٍ السياسيٍّ الصادر عن حكومة الاحتلال، بتأمين كل المستلزمات لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود خلال سنة 2010.
ثانياً: إن الاقتحامات المتتالية ووقائعها تدل على أن شرطة الاحتلال تبني تجربةً تراكمية في السيطرة على الأقصى بكامل ساحاته، ففي اقتحام 3/10/2009 حاصرت قوات الاحتلال المسجد بساحاته من الخارج لمدة ثمانية أيام، وفي اقتحام 25/10/2009 دخلت الساحات وأغلقت أبواب المسجد القبلي على المصلين فيه وسيطرت على الساحات وقطعت أسلاك السماعات لمنع تواصل المسجد مع محيطه، وفي اقتحام 28/2/2010 دخلت الساحات وسيطرت عليها بالكامل وسمحت للمستوطنين اليهود بالتجول فيها بحرية وأداء الطقوس فيها، واليوم تتعمد هذه القوات اقتحام المسجد عقب صلاة جمعة لتختبر قدرتها على السيطرة على الساحات بوجود عددٍ كبيرٍ من المصلين، ولعلها في المرة القادمة تتقدم خطوة لتجرب إدخال المستوطنين وحمايتهم في يوم جمعة لتختبر قدرتها على حماية المتطرفين اليهود داخل الساحات بوجود عددٍ كبيرٍ من المصلين.
ثالثاً: إننا نؤكد في هذا الظرف التاريخي الذي كُبّلت فيه يد المقاومة التي لطالما كانت الحامي الأول للمسجد، بأن الشعوب العربية والإسلامية عليها واجب النصرة الأول من الناحية الفعلية، وإننا نخاطب الحركات والأحزاب والهيئات الشعبية بأن تخرج عن صمتها، وأن تدرك بأنها ما لم تخرج بتحركاتٍ فعلية توازي حجم هذا التهديد فهي تعطي المحتل الإشارات الإيجابية اللازمة ليمضي قدُماً في مخطّطه، وتكرّس غياب أي رادع له في عدوانه المنهجي على الأقصى.
رابعاً: إن الحكومات العربية والإسلامية هي صاحبة المسؤولية الأولى عن الأقصى والمقدسات من الناحية النظرية، وأنها يجب أن تنظر بجديةٍ إلى خطر التقسيم القريب للأقصى على غرار المسجد الإبراهيمي، وندعوها لأن تنظر بتمعّن إلى الرسائل السلبية التي ترسلها المبادرات التفاوضية المباشرة وغير المباشرة إلى المحتل في غمرة حربه على الأقصى والقدس والمقدسات.
الكاتب: fadis