أعلنت الهيئة الشعبية المقدسية عن إنتاجها لفيلم كرتوني قصير بعنوان "في القدس صامدون" في إطار "حملة القدس على جوالي" حيث تُجسّد شخصية الفيلم حال المواطن الفلسطيني المقدسي في مدينته المحتلة.

أخرج الفيلم عضو الهيئة الشعبية المقدسية إيهاب الجلاد، والذي أوضح "أن الفيلم يروي قصة مقدسي يخرج في يوم جمعة من بيته المهدد بالهدم في حي البستان ببلدة سلوان لأداء الصلاة بالمسجد الأقصى، وفي الطريق يستوقفه جندي إسرائيلي ويمنعه من دخول المسجد فيصلي على الإسفلت ويشهر سلاحه الذي لا يمكن لأحد أن ينتزعه منه وهو التضرع والدعاء لله تعالى، ويشكو قلة الحيلة وهوان الأقصى على المسلمين، ويعود لبيته محزوناً مهموماً، وما يلبث أن يدخل البيت حتى يجد هدية من الاحتلال وهي عبارة عن مخالفة باهظة الثمن فتملك الحزن قلبه... وكتم الهم نفسه فاستلقى على ظهره ليأخذ قسطا من الراحة.. فغلب عليه النعاس وبدأت الأفكار تجول في مخيلته وأنه طرد من بيته ويعيش في خيمة وأن جرافات الاحتلال بدأت بهدم بيته ولم يفق من هواجسه إلا على صوت ابنه، وهو يفتح الباب وعلى شفتيه ابتسامة الأمل وعلى ملابسه صورة المصلى القبلي وهو أحد مصليات المسجد الأقصى وكتب تحتها القدس لنا...ولأن القدس هي العنوان ولأن الشيء الوحيد غير الشرعي بالقدس هو الاحتلال فكان لا بد أن يزول المحتل ويحترق" .

وقال الجلاد "إن هذا الفيلم القصير يأتي ضمن حرص الهيئة الشعبية المقدسية على تسخير التكنولوجيا لخدمة القدس والمسجد الأقصى وأنها أطلقت حملتها "القدس على بالي وعلى جوالي" وفي إطار هذه الحملة تسعى الهيئة لان يستخدم الشبان المقدسيين هذه التكنولوجيا وخاصة على جوالاتهم لخدمة قضيتهم ومدينتهم وتسعى لاستبدال الأغاني والصور التي يحاول الاحتلال جاهدا أن ينشرها بين أبناء المدينة المحتلة بصور وفيديوهات تثبت حقنا وجذورنا وامتدادنا التاريخي في هذه الأرض .