كشفت وسائل الإعلام العبرية النقاب عن إصدار وزير معارف حكومة الاحتلال قراراً يلزم المدارس اليهودية بتنظيم جولات لتعزيز ما أسماه "الانتماء الصهيوني في مواقع ميراثية في الجزء الشرقي من مدينة القدس".

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أن الوزير من حزب "ليكود"، "غدعون ساعر" ضغط على الأجهزة الأمنية للسماح لطلاب المدارس اليهودية بزيارة "مواقع ميراثية" في القدس المحتلة، إضافة لزيارة حائط البراق، بعد أن عارضت الأجهزة الأمنية في السابق زيارة اليهود لعدة مواقع بدوافع أمنية.

وقالت الصحيفة إن "ساعر" تمكن من إقناع الأجهزة الأمنية بالسماح للطلاب اليهود بإجراء جولات عند أسوار باب الخليل وباب العامود وباب الأسباط، و"المقبرة اليهودية" في جبل الزيتون (حي الطور) وفي ما يسمى "مدينة داوود" في بلدة سلوان ومقام "صديقياهو" الواقع شرق بوابة نابلس ومواقع أخرى.

وقرر "ساعر" إلزام كل طالب في جهاز التعليم زيارة القدس المحتلة 3 مرات على الأقل خلال سنوات دراسته، ورصد لهذا المشروع، الذي أطلق عليه تسمية "نصعد للقدس"، 15 مليون شاقل (نحو 4 ملايين دولار أميركي).

وفسّر "ساعر" قراره بإلزام المدارس بزيارة المواقع "الميراثية" في القدس بالقول "إنه يرى أهمية قومية في التعرف على تاريخ "شعب إسرائيل" بما فيه القدس".

وسمحت أجهزة أمن الاحتلال لطلاب المدارس حتى قرار "ساعر "بزيارة مواقع في الجزء الغربي من المدنية، واقتصرت الزيارة في الجزء الشرقي على زيارة حائط البراق و"نفق البراق" وما يسمى بـ"الحوض المقدس" والبلدة القديمة.