أوقاف غزة تندِّد بانتهاكات الاحتلال ضد مقبرة مأمن الله في القدس
الأربعاء 24 آذار 2010 - 9:49 ص 2276 0 أرشيف الأخبار |
ندَّد الدكتور طالب أبو شعر وزير الأوقاف في الحكومة الفلسطينية في غزة ورئيس لجنة القدس، بشروع سلطات الاحتلال في بناء "متحف التسامح" على أرض مقبرة مأمن الله غرب مدينة القدس المحتلة؛ وذلك من خلال صب أساسات السور بالأسمنت المسلح على طول مساحة تقدَّر بـ12 دونمًا، معتبرًا هذا الانتهاك الصارخ يأتي ضمن سلسلةٍ متكاملةٍ من الانتهاكات المتزايدة والمتواصلة التي من شأنها تدنيس المقدسات الإسلامية والعبث بها.
وقال أبو شعر، في بيانٍ له اليوم الإثنين: "إن مقبرة مأمن الله موجودة قبل 14 قرنًا منذ الفتح العمري، وتُعَدُّ من التراث الإنساني، وفيها قبورٌ شاهدةٌ ليومنا هذا بعضها منذ 800 عام"، مؤكدًا أن الاحتلال هو الوحيد على الأرض الذي ينتهك التراث الإنساني والإسلامي، مشيرًا إلى أن العبث في المقابر الإسلامية خيانة لأمانة هذا التراث الإنساني.
ولفت رئيس لجنة القدس إلى أن المقبرة ضمَّت قبور علماء وشهداء وقادة عبر 14 قرنًا من أهالي القدس، مشيرًا إلى أن هناك عشرات القبور التي تمَّ تدميرها حديثًا وانتهاك حرمتها وتدنيسها من قِبَل سلطات الاحتلال؛ حيث اقتطعت 70% من مساحة المقبرة لإقامة "حديقة الاستقلال"، إضافةً إلى إقامة "بيت الكرامة" على أرضها.
ونوَّه بأن انتهاكات الاحتلال حرمة مقبرة مأمن الله أصبح في تصاعدٍ مستمرٍّ؛ ما يؤكد عدوانية الاحتلال الصارخة على الأراضي الوقفية، ورفات الأموات الذين لهم كرامة، مبينًا أن الاحتلال ينبش القبور ويعبث بعظام الموتى بنيةٍ وغرضٍ دنيءٍ لبناء متحفهم "التسامح" المزعوم الذي يحمل اسمًا على غير مُسمَّى على حساب مقبرة مأمن الله الإسلامية.
وطالب أبو شعر العرب والمسلمين والجهات المعنية بضرورة حماية تلك المقدسات والمعالم الأثرية والأوقاف الإسلامية؛ لما تحمله من قدسيةٍ شريفةٍ ومكانةٍ عظيمةٍ، داعيًا إياهم إلى ردع الاحتلال الصهيوني والتصدي لجرائمه المتكررة.
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman