استمرت حالة الغليان التي تسود بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى وأحيائها، خاصة في ظل تصاعد التهديدات الصهيونية للمواطنين وممتلكاتهم والاعتداء المتواصل على أبنائهم.

واشتكى سكان البلدة من عمليات الدهم والاقتحام المتواصلة لعناصر من وحدة المستعربين التابعة لجيش الاحتلال، والتي كان آخرها الليلة الماضية لحي أيوب في البلدة.

وسبق عملية الاعتقال مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين الذين رشقوا الحجارة على قوات الاحتلال التي استخدمت العيارات النارية والقنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع في حي بئر أيوب القريب من حي البستان.

وكان الشبان نجحوا في التعرف على عناصر وحدة المستعربين وطوقوا المنطقة وحاصروهم فيها تزامنا مع صيحات التهليل والتكبير؛ الأمر الذي دفع قوات الاحتلال بزج قوة كبيرة إلى المنطقة لتخليص عناصر المستعربين.

وأُصيب عدد من الشبان بإصابات مختلفة بالإضافة إلى إصابة عدد من سكان الحي بالاختناقات نتيجة استنشاقهم لدخان الغازات السامة. من جهتها، أكدت لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان أن عناصر الوحدات المستعربة بجيش الاحتلال باتت تستبيح المنطقة بشكل دائم، وحذرت من حركات استفزازية للمتطرفين اليهود مصاحبة لأعيادهم التي ستبدأ يوم الاثنين القادم حيث أعلنت نيتها تسيير وتنظيم مسيرات استفزازية في أحياء سلوان وفي البؤر الاستيطانية فيها.