مسيرات غاضبة في دمشق رفضاً لما يجري في القدس من انتهاكات
السبت 27 آذار 2010 - 10:00 ص 2739 0 أرشيف الأخبار |
شهدت مدينة دمشق أمس (26-3) مظاهرة شعبية حاشدة شارك فيها الآلاف من المواطنين السوريين والفلسطينيين المقيمين في سورية دعما للقدس ومقاومة أبناء الشعب الفلسطيني لسياسات الاحتلال الرامية لتهويد القدس وانتهاك حرمة المسجد الأقصى وضم المقدسات الدينية إلى ما يسمى قائمة التراث اليهودي.
وأكد المتظاهرون، في بيان تلاه مفتي دمشق الشيخ بشير عيد الباري، أن الأمة العربية بجماهيرها ومنظماتها ومؤسساتها مدعوة اليوم أكثر من أي يوم مضى للوقوف بشجاعة وصلابة مع شعبنا العربي الفلسطيني وأن سورية لن تتخلى عن مسؤولياتها القومية ودعم القضية الفلسطينية بقيادة الرئيس بشار الأسد.
ودعا البيان القادة العرب ودول العالم إلى العمل على إنقاذ مدينة الشرائع السماوية وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية والوقوف بحزم ضد ممارسات سلطات الاحتلال وسياساتها الاستيطانية والقتل والتدمير الذي تمارسه بحق الشعب العربي الفلسطيني.
ودعا البيان كل الأحرار والشعوب المحبة للسلام إلى الوقوف في وجه الاحتلال وممارساته العدوانية التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية والهوية العربية لمدينة القدس.
وقال الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة الدكتور طلال ناجي في تصريحات صحفية، إن هذه المظاهرة تعبر عن تضامن الشعب العربي السوري مع أهلنا في فلسطين في صمودهم بوجه الهجمة الصهيونية الشرسة التي تستهدف تهويد القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية وهذا موقف ليس بغريب على الشعب السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد الذي عودنا على وقوفه إلى جانب المقاومة والمقاومين.
ودعا ناجي جميع الشعوب العربية إلى التعبير عن رفضها لما يجري في القدس والأراضي المحتلة من انتهاكات وممارسات تستهدف تهويد المقدسات للضغط على الاحتلال لتغيير مواقفه واستخفافه بالرأي العام العالمي.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق إن مشاركة الجماهير الغاضبة من أبناء الشعب السوري لإخوتهم من أبناء الشعب الفلسطيني في هذه المظاهرة هي رسالة غضب تجاه الإجراءات الصهيونية العدوانية على المسجد الأقصى وتهويد القدس وسرقة المقدسات وهي رسالة للقمة العربية بأن الجماهير العربية تريد قرارات عملية مسؤولة تتناسب ومستوى التحديات التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي من خلال ممارساتها العدوانية المستمرة.
وأكد الرشق ضرورة اتخاذ قرارات وخطوات عملية للضغط على المجتمع الدولي من اجل لجم الاستيطان ووضع حد للتهديدات الصهيونية بتهويد القدس وتدمير المسجد الأقصى لافتا إلى أن هذه الجماهير تعلن رسالة واضحة إن المساس بالمسجد الأقصى هو انتهاك صريح للمقدسات الإسلامية ويعد بمثابة إعلان حرب على الجماهير العربية والإسلامية وعلى كل حر شريف في العالم.
وأشار أمين فرع ريف دمشق للحزب الدكتور دعاس عز الدين إلى أن أبناء دمشق وريفها خرجوا في هذا اليوم في مظاهرة غضب تعبيرا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ونصرة مدينة القدس والمسجد الأقصى الذي يتعرض للانتهاكات من قبل قوات الاحتلال موضحاً أن هذه الجماهير الغاضبة تريد أن توصل رسالة إلى القمة العربية المقرر انعقادها في مدينة سرت غدا من أجل الخروج بقرارات قوية تتناسب والتحدي الكبير الذي تواجهه الأمة العربية بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص.
من جانبه، أكد أمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث الدكتور جمال عباس ضرورة أن تخرج القمة العربية بقرارات عملية تدعم القضية الفلسطينية ومقاومة الشعب الفلسطيني للممارسات والاعتداءات الصهيونية.
ولفت إلى أن المظاهرة تدعو الشعب الفلسطيني إلى إنهاء الانقسام وتوحيد الصف والتضامن والعمل على تعزيز نهج المقاومة لأنها الطريق إلى استعادة الحقوق.
بدوره قال محافظ ريف دمشق زاهد حاج موسى إن الجماهير المشاركين في المظاهرة أرادوا التعبير عن غضبهم واستيائهم من ممارسات "إسرائيل" ومحاولاتها الرامية لتهويد المقدسات الدينية فيها داعيا شعوب العالم إلى الوقوف مع الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة وحقه في بناء دولته الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman