كنائس الأراضي المقدسة ترفض إجراءات الاحتلال في القدس

تاريخ الإضافة الأحد 28 آذار 2010 - 2:28 م    عدد الزيارات 2178    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


عبّرت كنائس الأراضي المُقدّسة عن رفضها لإجراءات الاحتلال بمدينة القدس المحتلة. جاء هذا في مؤتمر صحفي عُقد بفندق الإمبسادور في حي الشيخ جراح وسط القدس، وتحدث فيه عدد من مسؤولي الكنائس، ومنهم: المطران اريس شرفريان من بطريركية الأرمن، الأب عيسى مصلح من بطريركية الروم الأرثوذكس، د.بيتر مدروس من بطريركية اللاتين، القس زاهي ناصر من الكنيسة الأسقفية العربية.

 

وتحدث المطران اريس شيرفاريان، وقال إن سلطات الاحتلال تتذرع بالأمن لمنع وصول أبناء الكنائس والحجاج إلى كنيسة القيامة خلال فترة الأعياد، وأكد رفض الكنائس لكل أشكال التضييق التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق المواطنين.

 

واستعرض الأب د.بيتر مدروس الإعاقات التي تفرضها سلطات الاحتلال، وأكد أن التاريخ يشهد بأننا لم نلقى مضايقات في أعيادنا منذ أزل التاريخ، لكن الكيان العبري لا يرتدع ويمعن في فرض مضايقات لا أساس شرعي لها. وأضاف أن الذي يزرع الظلم يحصد الكراهية، وهذا الذي يزرعه الاحتلال ولّد لديه خوف مرضي، أي البارانويا، ودفعه لارتكاب مخالفات بحق الآخرين.

 

ورفض الأب مدروس قيام البعض بالحصول على تصاريح، وقال إننا لا نحتاج إلى موافقة الكيان الصهيوني للوصول إلى مقدساتنا، مؤكدا "أن الشعب الفلسطيني هو صورة عن سيدنا المسيح المصلوب والذي سوف يقهر معاناته في نهاية الأمر".

 

أما القس زاهي ناصر فلفت إلى التناقض بين ادعاء دولة الاحتلال بالديمقراطية وبين ما يجري على الأرض من حرمان للحريات والحقوق المكفولة دولياً، وأكد أن جدار الضم والتوسع يذكرنا بجدار برلين. وتساءل هل من يزيل هذا الجدار الذي يفصل بين الأخ و أخوه.

 

وألقى الأب عيسى مصلح كلمة بطريركية الروم الأرثوذكس قال فيها "أن البطريركية حاولت، وحسب البروتوكولات المعمول بها منذ سنوات، أن تتوصل إلى حلول مع سلطات الاحتلال بحيث لا يتم تقييد حرية تحرك المصلين ووصولهم، وللأسف لم نتمكن من تحقيق ما كنا نصبوا إليه، لكن استطعنا أن نفرض من الشروط والترتيبات ما يُمكّن أكبر عدد من أبناء رعايانا بالوصول إلى كنيسة القيامة. وقد قمنا بنشر هذه الترتيبات في الصحف المحلية اليوم".
وأضاف الأب مصلح أنه بالرغم من هذا فإن بطريركية الروم الأرثوذكس تُعلن عن عدم رضاها عن منع ولو طفل صغير واحد من الوصول إلى كنيسة القيامة و تؤكد حرصها على الدفاع عن حقوق الجميع في الوصول إلى أماكن عبادتهم بحرية خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المدينة المقدسة و محاولات السلطات فيها نزع مكونات هويتها الدينية و تغليب بعضها على الآخر، وحذّر من أن هناك من يسعى إلى بث الفرقة بيننا خدمةً للاحتلال و بمساعدته و توجيهاته و أننا سنكون حريصين كل الحرص على أن نظل متكاتفين محافظين على حقوقنا.

 

وتحدث باسم سعيد، رئيس لجنة حارة النصارى، عن المعيقات الاحتلالية والترتيبات التي تم التوصل إليها. وأكد أن الشعائر التقليدية وخاصة "الزفّة" ستنطلق خلف البطريرك ككل عام و لن تؤثر الإغلاقات الاحتلالية عليها.

 

 


المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »