المقدسيون يشعرون بخيبات أمل ويشككون في نصرة القمة لمدينتهم المُستهدفة

تاريخ الإضافة الأحد 28 آذار 2010 - 3:45 م    عدد الزيارات 2063    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


"هل من الممكن أن يكون الحراك العربي أكبر من رمي الأطفال والشيوخ والنساء في الشارع دون أي تحرك لنصرتهم معنوياً ومادياً". بهذه الكلمات عبرت المواطنة نادية حنون من مدينة القدس المحتلة التي طردها الاحتلال وعائلتها من منزلها بحي الشيخ جراح قبل ستة أشهر، عن تشكيكها بنتائج القمة العربية التي افتتحت يوم أمس السبت في مدينة سرت الليبية.

 

وتتحدث حنون عن تجربتها وعائلتها التي تعيش في خيمة بالشارع، مؤكدة أن العرب لن يتحركوا لنصرة قضية القدس ولا المدينة، وأن المقدسيين باتوا وحيدين في معركتهم.

 

وتواجه القمة العربية المرتقبة تحديات كبيرة خاصة في الملف الفلسطيني وفي مقدمته موضوع مدينة القدس المحتلة التي تواجه هجمة تهويدية شرسة.

 

ففي كل يوم تطالعنا بلدية الاحتلال باستصدار قرار لبناء وحدات استيطانية جديدة في المدينة، وبناء كنس، ومقدمات لهدم المسجد الأقصى المبارك وبناء الهيكل اليهودي المزعوم مكانه.

 

ورغم هذا فإن المواطنة المقدسية أطلقت سيلاً من الأمنيات بأن تنتج القمة العربية شيئًا حقيقياً لنصرة القدس.
وتطالب حنون المجتمعين في القمة إلى التحرك السريع لنصرة القدس والأقصى وعدم الانتظار حتى يتم الاعتداء على الأقصى وتهجير كافة المقدسيين من المدينة، كما تخطط "إسرائيل".

 

وشهدت المدينة المقدسة مؤخراً مواجهات متفرقة في أحيائها وبالقرب من المسجد الأقصى المبارك بعد افتتاح "كنيس الخراب" والإعلان عن توسع استيطاني جديد في المدينة المقدسة، أصيب واعتقل خلالها عشرات الفلسطينيين.

 

بدورها، وصفت شقيقة عميد أسرى القدس نبيلة الرازم القمة العربية بـ"الفاشلة" قبل أن تبدأ، مؤكدةً أنها لن تتمخض عن أي قرار لصالح القضية الفلسطينية أو القدس والأسرى.

 

وتقول الرازم في حديثها: إن "العرب يحاولون من خلال قممهم التنصل من مسؤولياتهم اتجاه القضية الفلسطينية التي أصبحت عبئًا عليهم وإلقاء هذه المسؤولية للاتحاد الأوروبي واللجنة الرباعية، والولايات المتحدة الأمريكية".

 

وبحسب الرازم فإن الدليل على هذا التوجه لدى العرب عدم التحرك تجاه ما حدث في القدس ويحدث، عادةً أن ما يجري في القدس أكبر من كل القمم والمؤتمرات التي تعقد.

 

وتضيف "هذه القمة لا تتعدى كونها مؤتمرات إعلامية لإسكات الشارع العربي، بأنهم لا يستطيعون سوى عقد القمم لتلميع أنفسهم".
ولم يخالف عضو الائتلاف من أجل القدس يوسف غنيم ،نبيلة الرازم، في نظرتها للقمة، مشيراً إلى أنها لن تقدم أي موقف يرقى بمستوى التحديات الاحتلالية التي تتعرض لها القضية الفلسطينية ومدينة القدس.

 

ويوضح غنيم قائلاً: "الرد العربي على ما يجري بالقدس لن يكون بالتمسك بمبادرات تسوية وعلاقات تطبيع من الاحتلال، فالرد على "إسرائيل" بحاجة لقرار حاسم لمقاطعتها وعزلها والضغط عليها من خلال المقاطعة الدبلوماسية والسياسية، وهذا ما لا يستطيع العرب في قمتهم القيام به".
ويشير إلى أن تاريخ القمم العربية يؤكد بوضوح أن النظام العربي "نظام متهاون" يقدم التنازلات للتطبيع مع "إسرائيل" بأي شكل من الأشكال.

 

ويؤكد غنيم أن أخطر ما في هذه القمم هي محاولة تسويق القضية الفلسطينية ودور الدول العربية اتجاهها على أنه "دور اقتصادي" بتقديم الدعم المالي للفلسطينيين. معتبرا أن الدعم الحقيقي لمدينة القدس يكون بتقديم دعم سقفه أعلى من سقف التحديات التي تفرضها سياسية الاحتلال على المدينة.

 

أما رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري فقال: "كنا قد رفعنا مذكرة باسم الهيئة والمؤسسات المقدسية الأخرى طالبنا فيها بتوأمة المدينة مع العواصم العربية، ورصد ميزانية لا تقل عن 500 مليون دولار سنويا لدعم صمودها، وشرحنا الوضع السياسي في المدينة، وطالبنا بتحديد موقف عربي موحد لحماية المدينة من التهويد".

 

وأعرب الشيخ صبري عن تفاؤله بأن تكون هذه القمة على عكس القمم السابقة، وأن تصدر قرارات فعالة وحاسمة فيما يتعلق بقضية القدس.
وختم صبري حديثه بتأكيده على أن هذه القمة ستكون الفرصة الأخيرة للعرب للتحرك من أجل القدس، وستكون هذه القمة المرة الأخيرة التي تعرض قضية القدس للتداول عليها في مؤتمرات العرب


المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »