بعد اضطرار الاحتلال إلى التراجع ورفع قيوده على دخول المُصلين إلى المسجد الأقصى المبارك مساء أمس، أمّ الأقصى اليوم الثلاثاء آلاف المواطنين من مدينة القدس المحتلة وضواحيها وبلداتها ومن الداخل الفلسطيني، وانتشروا في باحاته ومُصلياته ولواوينه وأروقته وأدوا الصلوات في رحابه المباركة.

وكانت عشرات الحافلات التي تنقل المُصلين من الداخل عبر مسيرة البيارق وصلت على دفعات منذ ساعات صباح اليوم، ووصل عددها أكثر من ثلاثين حافلة من مختلف الأراضي والقرى والتجمعات في الداخل الفلسطيني.

وانتظم المُصلون في العبادات وأداء الصلوات وقراءة القرآن والاستماع إلى الدروس الدينية، وكان التجمع اللافت عند المنطقة الغربية من المسجد الأقصى ومصطبة أبو بكر الصديق قرب باب المغاربة من الداخل.

وألقى الشيخ تيسير الخالدي من كابول موعظة دينية أمام المصلين أكدّ فيها أن النصر في نهاية المطاف للمسلمين وأن الله سيخلّص المسجد الأقصى مما هو فيه من اعتداء واحتلال.

شهدت صلاة الظهر تواجدا كبيرا للمصلين الرجال الذين انتظموا في الصلاة بالجامع القبلي المسقوف بينما انتظمت النساء بالصلاة في مسجد قبة الصخرة وبعض اللواوين، فيما شهدت أسواق القدس القديمة حركة تجارية نشطة بسبب الوافدين من الداخل ومن ضواحي القدس.

وقال مُصلون من القدس بأن هذا هو الرد الحقيقي على أي محاولات استهداف للمسجد، وتأكيد على أنه حق خالص للمسلمين.

حاولت شرطة الاحتلال المتواجدة على بوابات المسجد الأقصى الخارجية توقيف الشبان والتدقيق ببطاقاتهم الشخصية واحتجاز عدد من الهويات إلى حين الانتهاء من الصلوات.