نظّم "المنتدى الفلسطيني في هولندا" سلسلة ندوات وأنشطة في عدد من المدن الهولندية للتعريف بقضية القدس، والتي تتعرض المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها لمحاولات احتلالية من أجل تهويدها وضمها إلى ما يسمى قائمة "التراث اليهودي"، وتصاعد عمليات الاستيطان.

وفي هذا الإطار، أقيمت ثلاث ندوات في مدينتي لاهاي ولايدن، تحت عنوان "ماذا يجري حقيقة في بيت المقدس"، وذلك استكمالا لسلسلة من الأنشطة المماثلة، التي بدأت قبل أسبوعين، حيث تم استضافة الأستاذ يحيى عابد، رئيس تجمع "أوروبيون لأجل القدس"، والتي حظيت بحضور لافت من قبل الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية والمتضامنين مع القضية الفلسطينية.

وقدّم الأستاذ عابد شرحاً وافياً عن حقيقة ما يجري في المدينة المقدسة من محاولات احتلالية لتهويد الأرض والسكان، وإزالة الرموز الدينية الإسلامية والمسيحية، كما قدّم عرضاً وصوراً ووثائق لما يجري من تغيير لمعالم المدينة، وصولاً إلى جعلها "دولة يهودية".

وبيّن المتحدث قدسيّة المدينة والمسجد الأقصى، مؤكداً على أن فلسطين "أرض مقدسة، لابد من الدفاع عنها، وتوعية الأجيال القادمة لما يجري فيها"، مقترحاً تفعيل الأنشطة التعريفية بمدينة القدس في عموم القارة الأوروبية، والعمل على تثبيت المقدسيين ودعم صمودهم بكل الوسائل.

وفي إطار جعل قضية القدس حاضرة لدى أبناء الجاليات في هولندا؛ قام "المنتدى الفلسطيني"، عقب الندوة، بتوزيع صورة كبيرة للمسجد الأقصى كهدية تذكارية للحضور لتعليقها في المنازل لتبقى القضية حاضرة في أذهان أبنائهم.

ونقلت الندوات على شبكة "الانترنت"، حيث شهدت مشارك واسعة، لا سيما من المواطنين الفلسطينيين من سكان مدينة القدس، الذين قدموا بمداخلاتهم حقائق ومعلومات عن واقع المقدسيين ومعاناتهم.
وكان المنتدى نظّم أولى أنشطته في الثالث عشر من الشهر الجاري بعقد ندوة تبحث في "واقع المقدسات في ظل استئناف المفاوضات"، وذلك في مدينة روتردام الهولندية، والتي حظيت بحضور كبير من قبل الجاليات والمتضامنين مع القضية الفلسطينية.