مواطن مقدسي فقد عينه في الأحداث الأخيرة في بلدة العيسوية
السبت 3 نيسان 2010 - 9:03 م 2906 0 أرشيف الأخبار |
خلال المواجهات العنيفة التي شهدتها بلدة العيسوية، شمال شرق القدس، في السادس عشر من شهر آذار المنصرم فقد المواطن رامي عثمان غريب، في الثلاثين من عمره، إحدى عينيه برصاصة مطاطية بينما كان في طريقه إلى مكان عمله مستغلا لحظات من الهدوء النسبي شهدتها البلدة، لكن هذا الهدوء كان يخبئ له ما لم يكن يتوقعه.
وفي إفادته إلى وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس يروي رامي تفاصيل أحداث ذلك اليوم، وكيف فقد عينه، وهو المعيل الوحيد لأسرته الصغيرة. يقول رامي" أنا أب لطفلين. أعيش مع زوجتي وأمي وأخي البالغ من العمر 11 عاما، في بيت من غرفة نوم واحدة وصالة ومنافعها، وأنا المعيل الوحيد للأسرة حيث أن والدي يقيم في الخارج منذ مدة، ولي أخوان أحدهما يقيم في الطابق الثاني من المبنى الذي أقيم فيه .
مأساة رامي لم تتوقف عند فقدان عينه، بل تعدتها إلى التهديد بفقدان عمله، وعدم اعتراف رب العمل بما حل برامي وإدراجه ضمن إصابات العمل، علما بأنه غادر البيت في ظروف شكلت خطراً على حياته.
يقول رامي " لم يعترف صاحب عملي بأن إصابتي تقع ضمن دائرة إصابات العمل، كوني قد تغيبت ثلاثة أيام عن العمل ويعتبر ذلك إجازة وأنا غير مثبت في عملي، ولم يطلب مني الحضور يوم إصابتي لكي أعمل ، فقد طلب مني المسئول القدوم للعمل بهدف التفاهم على أيام وسبب الغياب!". ويضيف : "توجهت بشكوى ضد رجال الأمن الذين تسببوا في فقدان عيني، وأكثر ما يحزنني هو أن أطفالي باتوا يخافون مني، بعد أن فقدت عيني ويرفضون الاقتراب مني.
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman