وسط هتافات: "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين"
إحياء ذكرى الجمعة العظيمة في كنيسة القيامة في القدس القديمة
السبت 3 نيسان 2010 - 1:19 م 2733 0 أرشيف الأخبار |
سار آلاف الحجاج المسيحيين من القدس والأراضي الفلسطينية، والقادمين من مختلف أنحاء العالم على درب الآلام في شوارع القدس القديمة لإحياء يوم الجمعة العظيمة قبل عيد الفصح.
وشارك الحجاج المنتمون إلى الكنائس التي تتبع التقويم الشرقي كما الغربي، في مراحل درب الصليب التي تحيي ذكرى عذاب السيد المسيح وموته على الصليب بحسب المعتقد المسيحي، وساروا في مسيرة رافعين الصلبان ومرددين الصلوات.
ووصل آلاف المسيحيين الجمعة إلى القدس القديمة، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها سلطات الاحتلال التي وضعت الحواجز على طول طريق الآلام كما على الطرقات المؤدية إلى مداخل كنيسة القيامة في القدس القديمة.
وقرعت أجراس كنيسة القيامة حزنا، وحمل مصلون من الروم الأرثوذكس صلبانا كبيرة بينما وقفت نسوة يونانيات يلوحن لهم بأيديهن.
وتوزع الحجاج على مجموعات وانطلقوا في المسيرة التقليدية متتبعين خطى السيد المسيح ومتوقفين عند محطات "درب الآلام" الـ14 في شوارع القدس القديمة الضيقة.
وترأس بطريرك القدس للاتين فؤاد الطوال قداس الجمعة العظيمة، فيما انطلقت مسيرة الآلام من كنيسة الجلد وانتهت في كنيسة القيامة التي تحظى بمكانة خاصة في مدينة القدس القديمة.
واكتظ الناس أمام باب القيامة، وفجأة سمعت هتافات "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين". وذلك بعد أن منعت شرطة الاحتلال أفراد الكشاف الفلسطيني والمصلين العرب من دخول كنيسة القيامة.
وصلى المسيحيون الذين استطاعوا الوصول الجمعة إلى كنيسة القيامة بلغات مختلفة لاتينية ويونانية وعربية وانكليزية وعبقت كنيسة القيامة برائحة البخور وأشعلت الشموع في زواياها المختلفة.
وكان ممثلون لعائلتي نسيبة وجودة الفلسطينيتين المسلمتين اللتين تحتفظان بمفاتيح كنيسة القيامة منذ القرن الثالث عشر فتحوا أبواب كنيسة القيامة منذ الصباح الباكر أمام الحجاج.
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman