عبّر أطفال مدينة القدس المحتلة والداخل الفلسطيني عن حبهم وتعلقهم بالمسجد الأقصى المبارك من خلال مشاركتهم الواسعة في مهرجان الرسم الثاني لأحباب الأقصى، الذي نظمته مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات، اليوم، في باحات المسجد الأقصى المبارك.

وقام الأطفال برسم العديد من الرسومات التي عبّرت ما بداخلهم من حبٍ ووفاء وارتباط مع المسجد الأقصى والمقدسات؛ فمنهم من رسم قبة الصخرة ومنهم من رسم المسجد القبلي ورسومات أخرى لها علاقة بالمسجد الأقصى.

وقال الطفل عصام حسين جبور من مدينة رهط "جئنا اليوم للمسجد الأقصى لتأكيد رباطنا وحبنا للمسجد الأقصى، وقد قمت باختيار قبة الصخرة في رسمتي لأنّها تعد رمزا للمسجد الأقصى".

ورسمت الطفلة ملاك ياسين حجاجرة من مدينة طمرة قامت برسم قبة الصخرة ووضعت به لمسات تعبر عن حزن المسجد الأقصى لما يعانيه من تضييق، "جئنا مع طلاب حراء لأكون مرابطة معهم في ساحات المسجد الأقصى، وأكدت أن الكل متفاعل مع فعاليات مهرجان الرسم".

أما الطفل المقدسي حسام فراح من بيت حنينا فقال: "رسمت قبة الصخرة لأنها عزيزة على قلوبنا كما وجئت لأعبر عن مشاعري بحب الوطن والمسجد الأقصى المبارك ورسالتي للأطفال أني فلسطيني بفخر وأقولها وأنا رافع الرأس".

ولفتت الطفلة مريم حجاجرة من الحجاجرة إلى أنها اختارت في رسمتها المسجد الأقصى لأنها تحبه وتحب خاصة قبة الصخرة فيه، وأضافت: "يجب على الجميع المجيء للمسجد الأقصى".

وقالت الشبلة سلام شلاعطة من سخنين: "رسمت قبة الصخرة لأنّ منظره جميل وأعبر في مكنونة قلبي عن حبه، كيف لا والصلاة فيه بألف صلاة وتزداد الحسنات". وأوضحت أنها جاءت مع صديقاتها للرباط بالمسجد الأقصى والصلاة فيه، وطالبت الفتيات بأن يتوانوا بالمجيء للمسجد الأقصى والرباط فيه فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين واليه أسري بالرسول صلى الله عليه وسلّم وت: نُعبر من خلال رسوماتنا عن حبنا للمسجد الأقصى المبارك وللشعب الفلسطيني المرابط".

ولم يقتصر الرسم بل شاركت الأمهات والآباء في الرسم، وقال الفنان بسام الحج عيسى هاوي الفن والرسم بأنه يقوم برسم الأقصى على ارض الواقع، ودعا كل الموجودين أن يهتموا بالمقدسات وبالأخص المسجد الأقصى المبارك ومحيطه وقضائه. وأضاف: "نقوم بالتعبير من خلال الرسم عن مشاعرنا حقا ويدل على علاقة المسلم بالمقدسات الاسلامية ، نأمل أن يكون ذكرى في ذهون أطفالنا من خلال الرسم وهذه الزيارة وهذا المشروع".

من جهة ثانية، أفرزت لجنة الإشراف والتنظيم أكثر من مائة رسمها سيتم اختيار الفائزين منه وتسليمهم الجوائز في حفلٍ خاص سيتم تنظيمه لاحقا في المسجد الأقصى.

وشهدت مدينة القدس حركة تجارية نشطة تزامناً مع فعاليات مهرجان الرسم الثاني لأحباب الأقصى وقال أصحاب المحلات التجارية في حديث خاص بـ"موقع مدينة القدس" "إن مدينة القدس ازدحمت بأهالي قرى ومدن الداخل الفلسطيني المحتل عام1948، وخاصة في هذه الفترة التي تمر بها المدينة بظروف اقتصادية صعبة جراء ارتفاع الضرائب الباهظة على أصحاب المحالات التجارية".