اعتقلت شرطة الاحتلال عصر أمس الجمعة (9-4) أربعة من نشطاء السلام الأجانب المتضامنين مع العائلات الفلسطينية المنكوبة في حي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة، والتي طُردت من منازلها نهاية العام الماضي لصالح جماعات يهودية متطرفة وذلك خلال التظاهرة الأسبوعية التي ينظمها سكان الحي بمشاركة نشطاء سلام أجانب ومن جنسيات متعددة.

ووفق شهود عيان من الحي فإن جنود الاحتلال تعاملوا بخشونة كبيرة مع المصورين الصحفيين الذين تواجدوا في المكان وأبعدوهم من هناك بالقوة محاولين منعهم من أداء عملهم.

وكانت قوة معززة من شرطة وحرس حدود الاحتلال داهمت جموع المتظاهرين واستخدمت القوة لتفريقهم وإبعادهم عن محيط المنازل المُستولى عليها.

يُذكر أنه تم حتى الآن طرد أربع عائلات فلسطينية من الحي بعد أن استولت على منازلها جماعات يهودية متطرفة.

وتأتي هذه التظاهرة في ظل الدعوى القضائية التي قدمت منتصف الأسبوع تقضي بإخلاء منزلين أحدهما لعائلة الدجاني والآخر لعائلة والداهودي.

ورفع المشاركون والمشاركات في التظاهرة اللافتات بلغات مختلفة تُندّد بسياسات الاحتلال العنصرية وتدعو لإعادة العائلات المقدسية إلى منازلها في الحي، كما ردد المشاركون الهتافات ضد المتطرفين.

وقامت قوة من شرطة وحرس حدود الاحتلال بالوقوف أمام المتظاهرين، كما قامت بنصب الحواجز في مدخل الحي من اجل منع المتظاهرين الدخول إليه.

وخلال محاولات المتظاهرين الدخول إلى الحي ومحاولة جنود وشرطة الاحتلال منعهم من ذلك، اندلعت مواجهات أسفرت عن اعتقال عدد من المتظاهرين، فيما نجحت أعداد أخرى من الدخول إلى الحي والتظاهر قبالة المنازل التي استولت عليها الجماعات المتطرفة اليهودية.