مركز القدس يحذر من محاولة جمعيات استيطانية الاستيلاء على أراض بالقدس القديمة
الثلاثاء 13 نيسان 2010 - 9:17 ص 2316 0 أرشيف الأخبار |
حذر مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية من المحاولات الحثيثة التي تبذلها منظمات وجمعيات استيطانية يهودية للسيطرة على أراض إلى الشرق من البلدة القديمة خاصة في المنطقة الممتدة من البؤرة الاستيطانية" بيت أوروت" حتى كنيسة الجثمانية.
وأشار تقرير خاص أعدته وحدة البحث والتوثيق في المركز إلى انتظام مسيرات للمستوطنين في تلك الأراضي بصورة دورية ، وقيام البلدية بمحاولات لإرغام أصحاب الأراضي على إقامة شبكة إنارة في تلك المنطقة وعلى امتداد الطريق التي يسلكها المستوطنون في مسيراتهم من "بيت أوروت" وحتى سلوان.
وقال المواطن عماد الموقت من أصحاب تلك الأراضي المستهدفة: "إن مستخدمين من شركة ما يسمى ب"تطوير شرقي القدس" التابعة للبلدية طلبوا منا مؤخرا وضع إنارة في الممر الذي يسلكه المستوطنون، وحضر في ذات الفترة متعهد من جمعية تطوير القدس ثلاث مرات للشروع بحفريات كما زعم، لكن اتضح لاحقا أن الهدف من هذه الحفريات إقامة بنية تحتية لكاميرات مراقبة هدفها على ما يبدو تأمين حركة انتقال المستوطنين. "
وتبلغ مساحة الأرض المستهدفة ثمانية دونمات ونصف، وتسمى منطقة الحريقة قرب ستنا مريم، وهي مملوكة بالأصل كوقف لعائلة المؤقت. وأوضح المواطن الموقت:" لقد زرعناها عدة مرات بأشجار الزيتون وكانت دائما تحرق . لكن في المنطقة التي نسكن فيها فهي مزروعة بأشجار الزيتون".
وأضاف:" عادة ما يأتي المستوطنون غالى هنا مخترقين الأرض خاصة فيما يسمى بيوم القدس ويمرون بالقرب من دار الأنصاري ، ويقومون بأعمال تصوير خاصة في عيد الغفران لدى اليهود،وقد قمنا بطردهم عدة مرات منها."
وتابع " لقد حضرت عندنا عدة مرات أكثر من جهة، وقدموا عروضا مغرية لشرائها تارة عن طريق جمعية تطوير لبناء حديقة عامة أو متنزه ، وتارة أخرى يأتون على أنهم من الفاتيكان".
وأكد المواطن الموقت أن قضية الأرض والممر حولت إلى دائرة الأوقاف، لان الأرض موقوفة لدائرة الأوقاف باعتبارها المسئولة عن الأرض حاليا. وهي من المواقع الحساسة حول البلدة القديمة، كما أنها الأرض الإسلامية المتبقية في المنطقة، وهي محاطة بعدة أديرة ولم يبق فيها إلا عائلات الأنصاري ، والعلمي والخالدي.
بدوره قال د.جمال عمرو أستاذ الهندسة في جامعة بيرزيت والمختص بشؤون القدس " إن الأرض المستهدفة هذه تقع فيما يعرف بالبوابة الصغيرة التي تبقت في واد الجوز وهي التي تتوقف فيها الحافلات القادمة من داخل الخط الأخضر للأقصى، وهي من أكثر المناطق استهدافا لأنها تشكل المنفذ الوحيد للمواطنين إلى باب الأسباط، وقديما كانت تدخله الناس القادمة من العيزرية وطريق الحجاج المسيحيين والمسلمين القادمين من الأردن عبر طريق أريحا أمام الجثمانية صعودا إلى باب الأسباط، وهذه المنطقة مستهدفة بشكل خاص وتم تلفيق شيء غير عادي، حيث أدخل محامون هذه الأرض في المحكمة لغرض معالجة الموضوع أمام القضاء الذي عالج الضحية والمجرم بنفس الدرجة، أي رفع القضية إلى أن يبت فيها، وهو غطاء لشركة "تطوير القدس الشرقية" التي استغلت هذا الغطاء تحت مسمى العناية بحدائق "إسرائيل" ووضعت عليها لافتة (المتنزه الوطني الإسرائيلي)، لكن ما عكسته اللافتة والرسومات التي يتضمنها المسار السياحي غير ذلك تماما، والصحيح أن هناك مشروعا آخر هو حديقة التوراة الممول أميركيا ، وهذا المشروع الممول بملايين الدولارات يقتضي السيطرة على الأرض ومقدراتها وتنفيذ عناصر عمرانية على الأرض شاملة جدران تم بناؤها والانتهاء منها ." وأضاف " فيما يتم العمل الآن على إقامة بني تحتية ، وتغطية كافة مساحة الأرض من التربة شديدة الخصوبة الحمراء المسودة استجلبوها وفردوها على كامل مساحة الأرض لتصبح محاطة بجدران وبوجه جديد غير وجهها الأصلي وتعمل البلدوزرات صيف شتاء دون توقف ".
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman