مؤسسة القدس الدولية في غزة تعقد لقاءً حوارياً حول ضرورة إيجاد إستراتيجية إعلامية داعمة للقدس
الثلاثاء 13 نيسان 2010 - 2:36 م 5873 0 أخبار المؤسسة |
نظمت مؤسسة القدس الدولية في غزة لقاءً حوارياً بعنوان (نحو استراتيجية إعلامية داعمة للقدس) وذلك في مقرها بمدينة غزة.
تحدث في اللقاء الدكتور حسين أبو شنب عميد التعليم المستمر فى جامعة فلسطين ورئيس قسم الإعلام فيها، الذي أكد أن الإعلام العربي لا يملك استراتيجية إعلامية داعمة للقدس وأن الإعلام العربي هو إعلام منفعل وغير فاعل، وبيّن أن القدس تحتاج إلى إعلام خالٍ من التوترات والتجاذبات السياسية تكون له القدرة على التأثير في وسائل الإعلام العربية والدولية وأن الاستراتيجية الإعلامية المطلوبة يجب أن تفرض ما يجري في القدس على وسائل الإعلام المختلفة بطريقة موضوعية وفاعلة.
وتحدث الدكتور أحمد حماد عميد كلية الإعلام فى جامعة الأقصى عن أهم معوّقات إيجاد استراتيجية إعلامية داعمة للقدس وقضاياها، لخّصها فى عدم وجود خطاب إعلامي محلي، عربي وإسلامي موحد وغياب الرؤية الإعلامية تجاه القدس وغياب الدعم المؤسساتي الذي يتناسب وحجم القضية؛ وتدني مستوى تعاطي وسائل الإعلام تجاه ما يجري فى القدس كذلك عدم وجود مؤسسات إعلامية فلسطينية وعربية ناطقة باللغات الأجنبية الحية إضافة لغياب البرامج العميقة التي تسلط الضوء على تاريخ القدس وترصّد انتهاكات سلطات الاحتلال ضد القدس وأهلها.
وقال الأستاذ محسن الإفرنجي رئيس قسم الإعلام في الجامعة الإسلامية أن التغطية الإعلامية العربية لقضية القدس موسمية وانتقائية بسبب غياب المنهجية وبيّن أن القدس تحتاج إلى نوعين من الإعلام، الأول إعلام مقاوم تعبوي والآخر إقناعي مؤثر بحيث يتم نقل حقيقة ما يجري في القدس بمختلف اللغات.
وأكد الدكتور موسى طالب رئيس قسم الإعلام في جامعة الأزهر على ضرورة استخدام التكنولوجيا الحديثة لشرح ما يحدث في القدس من تهويد وانتهاكات وإقامة الندوات والمعارض والمهرجانات لنقل الصورة الحقيقية للمدينة المقدسة وضرورة إنتاج الأفلام الوثائقية باللغات المختلفة في القدس، وبيّن أهمية دور وزارة التربية والتعليم في دعم القدس من خلال إيجاد مساق يدرّس في المدارس والجامعات حول ماضي وحاضر القدس.
في الختام افتتح باب المناقشة والحوار حيث أكد الأستاذ مصطفى الصواف على أن الإعلام الفلسطيني تجاه القدس جيد لكنه مبعثر ودعا إلى أن تكون مؤسسة القدس الدولية ناظماً لوضع استراتيجية إعلامية داعمة للقدس خصوصاً وأن المؤسسة لها فروع عدة في الخارج وهو الأمر الذي اتفق معه الإعلامي عامر أبو شباب الذي أكد أن دعم القدس يجب أن يسير فى ثلاثة محاور هي المحور الاقتصادي والقانوني والمعنوي الذي يضم الجانب الإعلامي.
أما الأستاذ خليل حبيب فقال أن الخطاب الإعلامي الفلسطيني والعربي نحو القدس، هو خطاب عاطفي فقط وأكد على ضرورة أن يكون الخطاب الإعلامي المطلوب مسند إلى منهجية علمية وموضوعية، وبيّن الإعلامي وائل بنات أن الإعلام العربي والمحلي حول القدس هو خبري فقط وعبارة عن رد فعل لقرارات سلطات الاحتلال فى القدس.
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: myoussof