تسود مدينة القدس المحتلة، وأحيائها المختلفة، وخاصة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، حالة من الحذر الشديد والترقب من قيام سلطات الاحتلال بهدم عدد من منازل المواطنين الفلسطينيين في المدينة بحجة البناء دون ترخيص.

وكانت مصادر في بلدية الاحتلال في القدس، أكدت مساء أمس الثلاثاء، أن رئيسها اليميني "نير بركات" أصدر تعليماته لأطقم الهدم التابعة لبلديته باستئناف عمليات هدم المئات من منازل المواطنين الفلسطينيين في أحياء المدينة المختلفة، لا سيما في بلدة سلوان، وذلك بعد تلقيه موافقة رسمية من حكومته.

وقال عضو البلدية، عن حركة "ميرتس" اليسارية "مئير مرغليت" يوم أمس "أن البلدية "تنوي استئناف عمليات هدم المنازل التي "شيدت بصورة مخالفة للقانون" في شرقي المدينة غداً الأربعاء (14-4)، وذلك بعد التنسيق مع الشرطة".

وأكدت بلدية الاحتلال في القدس رسمياً أنباء الهدم، قائلة: "إنها تعمل بالتنسيق مع الشرطة لتنفيذ أوامر المحكمة وفقاً لخطة عمل سنوية، وأنه تم تأجيل عمليات الهدم لبضعة أشهر حتى المصادقة على الميزانية المخصصة لتطوير القدس في وزارة الداخلية"، على حد تعبيرها.

من جانبه؛ قال عضو لجنة الدفاع عن منازل المواطنين المهددة بالهدم في سلوان فخري أبو دياب إن معلومات مؤكدة تلقتها اللجنة تفيد باعتزام البلدية البدء اعتباراً من يوم غد بأولى عمليات الهدم في سلوان.

واعتبر أبو دياب في تصريحات صحفية قرار البلدية استئناف عمليات الهدم في القدس المحتلة بأنه "ضرب بعرض الحائط لجميع النداءات التي وجهها مسئولون دوليون وعلى رأسهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى حكومة الاحتلال بالتوقف عن سياسة هدم منازل المواطنين المقدسيين".

كما أنه رد على قرارات القمة العربية الأخيرة "التي لم تكن بمستوى التحدي والأخطار التي تواجهها المدينة المقدسة"، واصفًا قرارات هذه القمة "بالضعيفة جدًا، ما حدا بإسرائيل إلى تصعيد مخططات الطرد والترحيل وتكثيف الاستيطان اليهودي، ثم التهديد باستئناف هدم منازل المقدسيين".