أكد رئيس مؤسسة القدس الدولية في فلسطين النائب أحمد أبو حلبية أنّ الهجمة الاحتلالية تشتدّ شراسة وخطورة على مدينة القدس المحتلة ومقدساتها والمسجد الأقصى المبارك وعلى المقدسيين وتسارعت وتيرتها على كل شيء في المدينة المقدّسة.

واستهجن أبو حلبية في مؤتمر صحافي عقده بمدينة غزة تكثيف تصعيد التدنيس والاقتحام للمسجد الأقصى المبارك، وانتهاك حرمته وقدسيته واعتقال حراسه والمصلين المسلمين والاعتداء عليهم فيه وإصابة العشرات منهم، واستمرارا لانتهاكاتها إقامتها الكنس اليهودية في محيطه مثل كنيس "الخراب" وكنيس "فخر إسرائيل".

وطالب جامعة الدول العربية والحكام العرب بالعمل على التطبيق الفوري لتوصيتهم في مؤتمر القمة العربية الذي انعقد بليبيا مؤخرًا بخصوص دعم مشاريع صمود المقدسيين في القدس المحتلة بمبلغ 500 مليون دولار.
وناشد جميع الفصائل الفلسطينية بضرورة التوحد والاستعلاء على الخلافات والعمل الجاد والفاعل لإنهاء حالة الانقسام الداخلي، من أجل توجيه جميع الجهود وتوحيدها لنصرة القدس والأقصى والمقدسات.

كما أكد أبو حلبية على ضرورة توحيد الجهود العربية والإسلامية لنشر الوعي والثقافة بما يحدث في القدس على اعتبارها ركيزة للاستقرار والأمن العالميين، محذرًا من المخططات الاحتلالية باستمرار الحفريات والأنفاق أسفل المسجد الأقصى وأحياء البلدة القديمة في القدس، وما نتج عنها من انهيارات وتشققات على نطاق واسع داخل المسجد وساحاته وفي الأحياء العربية.

وجدد دعمه للمقدسيين وأهالي الأراضي المحتلة عام 1948 الصامدين في مواجهة المخططات الاحتلالية الهادفة لترحيلهم وتهجيرهم وهدم منازلهم، وتهويد المدينة المقدسة، وطمس معالمها وآثارها الإسلامية والمسيحية، داعيا إياهم للاستمرار في شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه والدفاع عنه وعن القدس.
كما دعا أبو حلبية المؤسسات الإعلامية العربية والإسلامية والعالمية بإبراز قضايا القدس عبر الإعلام المرئي والمقروء والمسموع باللغات الرئيسة في العالم، والعمل على غزو جميع الساحات في العالم خاصة ساحة دول الغرب في أمريكا وأوروبا، وفضح الانتهاكات في المدينة المقدسة.

وطالب العرب والمسلمين على المستوى الرسمي والمؤسساتي ومنظمات حقوق الإنسان بضرورة العمل على توفير حماية دولية من جرائم الحرب الاحتلالية ضد المدينة المقدسة وسكانها ومقدساتها وآثارها بتفعيل القوانين والقرارات الدولية الخاصة بالقدس وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين ومقاضاتهم في المحاكم والمحافل الدولية.

كما ناشد الجماهير العربية والإسلامية في العالم، بضرورة مساندة أهالي القدس ودعم مشاريع صمودهم بشتى الوسائل والإمكانيات.

واستعرض أبو حلبية خلال المؤتمر جملة من الانتهاكات في القدس خلال مارس الماضي والتي تمثلت بتواصل الانتهاكات للمسجد الأقصى، وهدم منازل وعقارات واستيلاء على أراضٍ، وتكثيف النشاط الاستيطاني، والاعتقالات والمحاكمات، ومضاعفة الاعتداءات والانتهاكات بحق المقدسيين والمواقف والتصريحات العنصرية، وانتهاك حرمة المعالم والآثار.