أقرت ما تسمى لجنة التنظيم والبناء في بلدية الاحتلال في القدس مشروعاً سكنياً وسياحياً وتجارياً ضخما في القدس المحتلة، شرق حي وادي الجوز. ومع أنها لم تقل أنه مشروع للمستوطنين اليهود، فإن مضمونه يدل على أنه جزء من مخطط البلدية ورئيسها نير بركات لتهويد المدينة في حين ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر أمس أن حكومة الاحتلال نقلت نحو مليون شيقل لسكان بؤرة "تيوفال" الاستيطانية غير القانونية.

ويقضي المشروع بمضاعفة مساحة المناطق التجارية والسياحية والسكنية مرات والمنطقة التجارية السياحية، التي تمتد على مساحة 180 ألف متر مربع اليوم، ستصبح على مساحة 800 ألف متر مربع والمنطقة السكنية القائمة حاليا على مساحة 60 ألف متر مربع، ستصبح على 280 ألفا، بزيادة 1000 وحدة سكنية جديدة.

وقال رئيس لجنة التنظيم والبناء في بلدية الاحتلال كوبي كحلون متباهيا: "إن أحدا في الماضي لم يخطط شيئا لهذه المنطقة من أحياء المدينة، وهذه أول مرة يفكر أحد في تطويرها".

وكان وزير جيش الاحتلال ايهود باراك توجه الأربعاء الماضي إلى محكمة الاحتلال العليا مطالبا بتأجيل بلاغ الدولة إلى المحكمة بنصف سنة حول نيتها هدم 12 منزلا غير قانوني في بؤرة "هيوفيل" الاستيطانية، وستة منازل أخرى في "حورشا". وقالت صحيفة هآرتس "مع ذلك، فان بيان باراك ليس نهاية المطاف وينبغي انتظار قرار المحكمة العليا". وأضافت أن "قيادة المستوطنين والسياسيين من اليمين يمارسون ضغطا شديدا لعدم تأجيل الحسم بنصف سنة بل الإعلان عن تسويغ المكان الآن".