شارك العشرات من المواطنين الفلسطينيين من سكان بلدة سلوان وأحيائها الواقعة جنوب المسجد الأقصى المبارك أمس (23-4) بصلاة جمعة حاشدة في خيمة الاعتصام بحي البستان الذي تتهدّد منازله التسعين خطر الهدم وترحيل نحو ألف وخمسمائة مواطن لصالح إقامة حدائق تلمودية تخدم أسطورة وخرافة الهيكل المزعوم.

وكانت لجان الدفاع عن عقارات وأراضي سلوان دعت إلى هذه الصلاة الجامعة رداً على ما أعلنته جماعات يهودية متطرفة عزمها تنظيم مسيرة استفزازية صباح يوم غد الأحد في بلدة سلوان للمطالبة، حسب ما تقول، لهدم منازل الفلسطينيين غير القانونية في المنطقة.

وكانت محكمة الاحتلال العليا سمحت لهذه الجماعة المتطرفة بتنظيم هذه المسيرة، فيما أعلنت شرطة الاحتلال سماحها لهذه المسيرة بعد الاعتراض عليها عدة مرات، وقالت إنها ستوفر للمتطرفين اليهود الحمايات والحراسات المشددة وستنشر المئات من عناصرها في البلدة لمنع حدوث مواجهات محتملة مع السكان الفلسطينيين.

من جهته، دعا الشيخ موسى عودة، الذي أمّ المُصلين بخيمة الاعتصام بصلاة الجمعة المواطنين إلى التواجد صباح الأحد في البلدة للتصدي لقطعان اليهود المتطرفين، وشدّد على رفض أهالي البلدة وأحيائها لهذه المسيرة ووصفها بالاستفزازية والعنصرية.

وأكد تصميم الأهالي على إحباط هذه المسيرة وإفشال أهدافها، موضحاً وجود تناغم وتنسيق كامل وتوزيع للأدوار بين الجماعات اليهودية المتطرفة وسلطات الاحتلال الرسمية والقصد من هذا التنسيق بالدرجة الأولى استهداف الوجود الفلسطيني في مدينة القدس، وتحديدا في بلدة سلوان وهي المنطقة الأقرب للمسجد الأقصى المبارك.

يُذكر أن شخصيات مقدسية اعتبارية من مختلف التيارات والتنظيمات الفلسطينية شاركت في صلاة الجمعة بخيمة الاعتصام إلى جانب الأهالي.