شهد حي الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة التظاهرة الأسبوعية للتضامن مع المواطنين الذين اقتلعوا من منازلهم والذين يواصل المتطرفون اليهود مساعيهم لاحتلال منازلهم.

وتجمع المواطنون والمتضامنون مع أصحاب المنازل الفلسطينية الذين طردهم واقتلعهم المتطرفون بمساندة سلطات الاحتلال في الشيخ جراح، وهتفوا على وقع الطبول: "لا لطرد الفلسطينيين لا للاحتلال" و"اخرجوا من الشيخ جراح كفى للاحتلال والتنكيل" و"أوقفوا التطهير العرقي في الشيخ جراح".

وكان من بين المتظاهرين المحتجين رئيس البرلمان السابق "الكنيست" ابرهام بورغ وعدد من المسؤولين من حركات السلام ورفض الصهيونية، بالإضافة إلى عشرات النشطاء من المتضامنين الأجانب.

وقال بورغ للصحفيين إنه "يأسف لما يسمع من عنف وطرد يمارس ضد الفلسطينيين في القدس وفي هذا الحي مؤكداً أن مثل هذه الممارسات مرفوضة".

وقامت عناصر من شرطة وحرس حدود الاحتلال ومن الوحدات الخاصة بالانتشار بكثافة في مواجهة المتظاهرين كما قامت طواقم تابعة للشرطة بتصوير المشاركين في التظاهرة بالإضافة إلى منع الجميع من اجتياز الشارع العام باتجاه الجانب الثاني من الحي ومنع المتظاهرين من الخروج من حديقة الشيخ جراح.

وكانت ثلاث حافلات كبيرة نقلت مجموعات من طلبة الجامعات من نشطاء السلام والمتضامنين الأجانب إلى الحي فيما احتشدت على الأرصفة السيارات التي حملت الشعارات المنادية بإخراج المستوطنين من الحي وإعادة المنازل إلى أصحابها.

وعبّر سكان حي الشيخ جراح عن استيائهم من عدم مشاركة أي من القوى الوطنية الفلسطينية في هذه التظاهرة داعين الجميع إلى التحرك قبل فوات الأوان ومؤكدين أن الاستيطان يستهدف كافة أحياء المدينة المقدسة وليس الشيخ جراح وحده .

وكان وفد من حي الشيخ جراح قد توجه في منتصف الأسبوع الماضي إلى مدينة أم الفحم والتقى الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني وبحث معه وضع الحي وخطورة ما يتعرض له والانعكاسات المترتبة على استمرار استهداف الحي وقيام الجمعيات الاستيطانية بتوزيع المزيد من أوامر الإخلاء على أصحاب المنازل .