المواطنون يُصرون على مقاومة قطعان اليهود المتطرفين
أجواء من التوتر الشديد تخيّم على سلوان في ظل الانتشار المكثف لقوات الاحتلال
الأحد 25 نيسان 2010 - 9:30 ص 2324 0 أرشيف الأخبار |
تُخيّم على بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، وأحيائها، وخاصة في حيّيْ وادي حلوة والبستان، أجواء شديدة التوتر في ظل تصميم وإصرار الجماعات اليهودية المتطرفة على تنظيم المسيرة الاستفزازية في بلدة سلوان وأحيائها، والتي كانت أعلنت عنها وبموافقة محكمة الاحتلال العليا وبحماية وحراسة شرطة الاحتلال.
وانتشر العشرات من عناصر شرطة وحرس حدود الاحتلال في البلدة وفي الشوارع والطرقات المؤدية إلى حي البستان، فضلاً عن نصب العديد من المتاريس والحواجز العسكرية والشرطية في كافة أنحاء المنطقة.
من جهتهم أعلن أهالي المنطقة حالة الاستنفار في صفوفهم وفضل الكثير منهم عدم الذهاب لمراكز أعمالهم وفضلوا البقاء في أحيائهم للتصدي لقطعان اليهود المتطرفين استجابة للنداءات والدعوات التي وجهتها القيادات والشخصيات المقدسية الاعتبارية ولجان الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان وأحيائها.
وتستعد الجماعات المتطرفة للانطلاق بالمسيرة بالقرب من البؤرة الاستيطانية المُسماة "مدينة داوود" على مدخل وادي حلوة وبالقرب من باب المغاربة، وعلى بعد بضع عشرات من الأمتار من سور المسجد الأقصى الجنوبي، وسط حراساتٍ وحماياتٍ عسكرية وشرطية مكثفة.
بينما يتجمع السكان والأهالي في خيمة الاعتصام بحي البستان لترتيب صفوفهم وقد أبدوا تصميما على التصدي لليهود المتطرفين في حال وصلوا إلى المنطقة، كما انتشر العشرات من المواطنين في الشوارع والطرقات الرئيسية التي تشهد الآن عرقلة في حركة السير بسبب المتاريس التي نصبتها شرطة الاحتلال.
وجدّدت لجان الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان وأحيائها تحذيراتها لسلطات الاحتلال بالسماح لقطعان المتطرفين اليهود بتنظيم هذه المسيرة الاستفزازية والعنصرية، وحملتها مسؤولية تبعات ونتائج مثل هذه التصرفات.
وكانت الجماعات اليهودية المتطرفة أعلنت تنظيمها لهذه المسيرة وحصولها على موافقة محكمة الاحتلال العليا بهدف ما أسمته الضغط على السلطات لهدم عشرات بل مئات المنازل الفلسطينية في المنطقة بدعوى أنها غير مرخصة، وخاصة منازل حي البستان التسعين لصالح إقامة حدائق تلمودية تخدم خرافة وأسطورة الهيكل المزعوم.
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman