تمكنت المحامية المقدسية سقيتلانا كرّام من استرداد هوية مواطنة مقدسية بعد سحبها من قبل سلطات الاحتلال، انت السيدة نادية زوجة المواطن عبد الزير الحسيني من سكان راس خميس قرب مخيم شعفاط وسط القدس المحتلة تلقت بلاغاً في العام 2007م من مكتب وزارة داخلية الاحتلال في القدس يفيد بأن هويتها المقدسية "الزرقاء" تم توقيفها وتجميدها وتم سحبها عن جهاز الحاسوب، أي أنها فقدت حق الإقامة في المدينة.

وقالت السيدة الحسيني أنها توجهت على الفور إلى مكتب الداخلية وبدأت رحلة صعبة لإثبات مركز إقامتها رغم أن زوجها وأولادها يحملون الهوية الزرقاء، وراجعت مكتب الداخلية مرات عديدة إلا أنها لم تتلق أي إجابة شافية تسترد بموجبها هويتها؛ الأمر الذي دفعها للتوجه إلى المحامية كرّام، والتي بدورها توجهت عدة مرات إلى مكتب الداخلية بأوراق ثبوتية تؤكد أن المواطنة الحسيني تقيم مع زوجها وأبنائها في بيتها بمنطقة راس خميس إلا أن مكتب الداخلية لم يتجاوب معها.

وقالت المحامية كرّام لـ"موقع مدينة القدس" أنها اضطرت إلى رفع دعوى في المحكمة المركزية ضد داخلية الاحتلال وبينت لها الأوراق الثبوتية وعلى ضوئها قررت المحكمة وقف سحب الهوية من السيدة الحسيني وإعادتها إليها وإعادة الحقوق المترتبة على هذا القرار.

كما تمكنت المحامية كرّام من إعادة الهوية المقدسية للمواطن عزيز علان من حي جبل المكبر جنوب القدس المحتلة بعد توقيفها وسحبها من قبل مكتب الداخلية وتم إعادة الهوية له بقرارٍ من المحكمة المركزية بعد توجه المحامية كرّام إليها بأوراق ثبوتية.

وقالت المحامية كرّام أن القراريْن ينطويان على أهمية كبيرة بإمكانية إعادة الهوية لمن فقدها من المواطنين المقدسيين بقرارٍ من مكتب الداخلية وأكدت أنه بالإمكان البناء على هذين القرارين في كثير من القضايا المشابهة.