فعاليات احتفالية فلسطين للأدب تنطلق السبت
الجمعة 30 نيسان 2010 - 10:52 ص 2225 0 أرشيف الأخبار |
أعلنت احتفالية فلسطين للأدب أن فعاليات دورتها الثالثة، ستنطلق في القدس يوم غد السبت، وتستمر حتى السادس من شهر أيار.
وقالت الكاتبة أهداف سويف، رئيس مجلس إدارة مؤسسة (Engaged Events) التي تنظم الاحتفالية: "نستشعر طاقة ضخمة تتمتع بها احتفالية فلسطين للأدب، وهناك كم هائل من المشاعر الطيبة يشجعها، ويدفعها إلى الأمام، ويستحثها على النمو. إنها احتفالية أدبية عميقة التأثير على كل من الضيوف والمضيفين". وتنظم الاحتفالية برعاية معنوية من إيما تومسون وجون برجر وفيليب بولمان وشينوا أشيبي.
ويشارك في الاحتفالية مجموعة من الكتاب والفنانين العالميين والفلسطينيين، وستفتتح الاحتفالية يوم السبت في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس بمشاركة كل من سوزان أبو الهوى ونجوان درويش وسالينا هستنجز وجايمز وود وأهداف سويف. وسيتم خلال الافتتاح تكريم الشاعر طه محمد علي. في حين سيكون حفل الاختتام في جمعية الجالية الإفريقية في البلدة القديمة في القدس.
وقالت رانية الياس مديرة مؤسسة يبوس التي تنسق لفعاليات الاحتفالية في مدينة القدس "إن التركيز على أن تكون أمسيتا الافتتاح والاختتام في مدينة القدس يحمل رمزية كبيرة وتأكيدا على موقع وأهمية المدينة وحضورها التاريخي والحضاري وتأثيرها في الفعل الثقافي الفلسطيني الذي يراد له إن يضمحل".
وأوضح البيان الصحفي الصادر عن الاحتفالية أنه إضافة إلى الأمسيات الأدبية المفتوحة أمام الجمهور العام، فإن هناك أحد المكونات المهمة لاحتفالية فلسطين للأدب وهو الجانب التعليمي التواصلي، حيث سيلتقي الضيوف من الكتاب العالميين بكتاب فلسطينيين، كما سيقومون بزيارات، ويقدمون فعاليات في مخيمي الدهيشة ببيت لحم وبلاطة بنابلس، بالإضافة إلى العديد من المدارس والجامعات، من ضمنها: جامعة القدس، وجامعة النجاح بنابلس، وجامعة الخليل، وجامعة بيت لحم، وجامعة بيرزيت.
وتشمل الأنشطة عدداً من الفعاليات المجاورة من عروض سينمائية، ومعارض فنية، وقراءات مسرحية يقوم بها فنانون فلسطينيون وبمشاركة ودعم مؤسسات ثقافية فلسطينية في العديد من المدن أثناء فترة الاحتفالية، ومن بينها: مركز خليل السكاكيني الثقافي ومؤسسة رواق ومسرح عشتار، ومؤسسة يبوس للإنتاج الفني ومؤسسة المعمل ومسرح الحكواتي والمسرح الوطني الفلسطيني والمكتبة العلمية، ومسرح نعم ودار الندوة، ومركز إبداع الدهيشة، ومسرح الحارة، ومركز يافا الثقافي في بلاطة وقصر القاسم-بيت وزن، ومسرح الحرية، ومسرح شبر حر إضافة إلى مؤسسات أخرى.
وأفاد البيان بأنه سوف يتم في نهاية الاحتفالية الإعلان عن العديد من المبادرات الجديدة، منها مشروعات فنية مشتركة تتولد من خلال فعاليات الاحتفالية. وتشتمل هذه المبادرات على خطط تدريب، وورش عمل للكتابة الإبداعية، وإتاحة إمكانيات وموارد دراسية من خلال الإنترنت.
وكانت الدورة الأولى للاحتفالية أقيمت في العام 2008 مدفوعة بمقولة المفكر الفلسطيني الكبير إدوارد سعيد "بأن تتصدى قوة الثقافة لثقافة القوة"، حيث تواصلت مع جمهور يقدر بالآلاف في القدس ورام الله وبيت لحم. وفى العام 2009 توسعت الاحتفالية لتشمل فعاليات في مدينتي جنين والخليل.
وكاستجابة للصعوبات التي يواجهها الفلسطينيون بسبب ظروف الاحتلال، في التنقل من مدينة إلى أخرى داخل بلادهم، فإن الاحتفالية هي التي تنتقل إلى المدن المختلفة، وسوف تعاود في هذه السنة القيام بجولة في الضفة الغربية، تمر بالقدس ورام الله وجنين والخليل وبيت لحم ونابلس."
وقال الكاتب والممثل مايكل بيلن، الذي شارك في الاحتفالية الثانية في 2009 "فتحت هذه التجربة عينيّ على أشياء كثيرة. إنني أعتز بزملائي الكتاب الذين شاركوني هذه التجربة، وأشعر بالفخر والاعتزاز بالفلسطينيين الذين التقينا بهم، والذين يعملون ليل نهار لإبقاء "فلسطين" على قيد الحياة.
وقال الكاتب فليب بولمان "إن تبادل الكلمات بين العقول هو أحد أهم الأنشطة البشرية."
وأضاف: إن كل عمل أدبي، سواء أكان قصيدة ملحمية، أم مقالة صحافية صادقة، أم قصة بسيطة تداعب خيال الأطفال، يمثل ضربة موجهة لقوى الغباء والجهل والظلام، وعلينا أن نعتز بها ونحميها جميعاً بنفس الدرجة، وهذا بالضبط ما تفعله احتفالية فلسطين للأدب، ولذلك فإني أحييها على عملها هذا، ليس لهذه السنة فقط، ولكن طالما بقي هذا العمل ضرورياً."
فيما رأت ساندرا حمروني، مديرة المجلس البريطاني في فلسطين: "إن احتفالية فلسطين للأدب تمثل فرصة نادرة للكتاب العالميين المشاركين للتعرف– وجهاً لوجه– على فلسطين وأهلها وثقافتها، ونشر هذه المعرفة على جمهورهم وقرائهم حول العالم."
ومن ناحيته قال زياد خلف، المدير التنفيذي لمؤسسة عبد المحسن القطان: "إننا نعتبر احتفالية فلسطين للأدب شريكاً حيوياً، حيث استطاعت الاحتفالية خلق ملتقى شديد الأهمية للتبادل والتفاعل الأدبي بين الكتاب في فلسطين وبريطانيا ودول أخرى، وتمثل الاحتفالية، أيضاً، عملاً من أعمال التضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث تُعرف عدداً من الكتاب العالميين على الواقع الفلسطيني، كما تروج للكتّاب الفلسطينيين خارج بلادهم."
يذكر أن احتفالية فلسطين للأدب 2010 تنظم بدعم من الصندوق العربي للثقافة والفنون، والمجلس البريطاني، ومؤسسة عبد المحسن القطان، ومؤسسة سيجريد راوزنج، ومؤسسة آنا ليند.
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman