حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من استمرار الإجراءات التعسفية الاحتلالية في القدس المحتلة، موضحاً أن ذلك سيؤدي إلى إحراق المنطقة بأسرها، كما حذر الاحتلال من أن سعيه لزعزعة الاستقرار في المنطقة، سيؤدي إلى عواقب وخيمة لا تحمد عقباها.

جاءت تحذيرات رئيس الوزراء التركي، في كلمته خلال أعمال الاجتماع الاستثنائي الموسع الثاني للجنة التنفيذية لاتحاد برلمانات منظمة المؤتمر الإسلامي الذي بدأ باسطنبول يوم أمس الاثنين (10-5) .

وقال أردوغان: "إن السبب الرئيسي لتأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي هو الحريق الذي تعرض له المسجد الأقصى في عام 1969"، مؤكداً على مكانة القدس في قلوب المسلمين.

وأضاف أنه ينبغي "ألا ننسى أنه إذا احترقت القدس احترقت فلسطين وإذا احترقت فلسطين احترقت منطقة الشرق الأوسط وإذا احترقت منطقة الشرق الأوسط احترق العالم أجمع".

وطالب رئيس الوزراء التركي أردوغان الاحتلال بوقف كافة انتهاكاته في الأراضي الفلسطينية لاسيما حصار قطاع غزة، واصفاً تلك الممارسات باللاإنسانية.

من جانبه، أكد رئيس البرلمان التركي محمد علي شاهين في كلمة الافتتاح أهمية القدس بالنسبة للمسلمين، معتبراً ممارسات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة تهديدًا واضحا للسلام والاستقرار في المنطقة.

وقال إن "الهدف من بيان إسطنبول الذي سيصدر في ختام الاجتماع الاستثنائي هو تقديم رسالة واضحة إلى العالم حول موقف البرلمانات الإسلامية مما تقوم به "إسرائيل" تجاه القدس والقضية الفلسطينية بشكل عام".